الشخصيات الرئيسية ::
خالد :: دكتور اسنان يحب الانترنت ولديه موقع مشهور
ساره :: طالبة في المراحل النهائية وفنانة تشكيلية
المشهد الاول ::
سارة تتابع كتابات خالد في المنتدى كم هي معجبة باسلوبة الراقي وطريقة طرحة الشيقة كم تتمنى ان انها تستطيع ان تعبر له عن اعجابها به ولكنها على الجانب الاخر لا تستطيع حيث انها مخطوبة لاحد قرايبها في مدينة اخرى .. وكعادة كل البنات الفاضلات فقد قررت ان تبعد هذا التفكير عن مخيلتها ..واستمر تقرا الى ان غلبها النعاس .. وفي صباح اليوم الثاني توجهت الى كليتها وفي استراحة ما بين المحاضرات التقت بصديقتها المقربة والتي بادرتها بالسؤال ان كانت قد استطاعت ان ان تعبر عن مشاعرها لذلك الشخص الذي سلب عقلها في المنتدى .ولم يكن هناك من اجابة .. واستمرت صديقتها تشجعها على اكتشاف شخصيته ووجدت ساره نفسها تحدثها بخوض التجربة فقط لمجرد اكاشاف سر هذا الرجل الذي تحبه .
وقررت ان ترسل له رسالة بريدية
على الجانب الاخر كان خالد قد لاحظ ردود سارة على قصائدة و مشاركاته
كان يتابع بشغف هذا الرقي والادب الجم في كل مشاركاتها
كان سعيد باختيارها للالفاظ كانها ترسمهم بريشة فنان
انها مختلفة
همس لنفسه
واخذ يراجع تفاصيل حياته لم يكن خالد من النوع اللذي يحب ان يتسلى بمشاعر البنات على الرغم انه في مجال عملة في المستشفى يجد الكثير من التحرشات وكذلك بصفته صاحب موقع تاتية الكثر من المعجبات
ولكن كان يردهن برفق
ثم انه يعرف ان هناك من تنتظرة انها خطيبته التي لا يعرف عنها شيئا سوى انها لازالت تواصل تعليمها
هكذا هي الحقيقة اذن لابد ان يقرأ بريدة قبل ان ينام
كانت رسالة بريدية مميزة :
كتبت له ساره ..
انا لا اعرف ان اعبر لك عن مدى اعجابي بك ولكني قد فكرت مرارا قبل ان اكتب لك لا اريدك ان تعرف من انا
فقط احببت ان اقول لك اني احبك
لا تسالني من انا ولا تنتظر مني رسائل اخرى
انتهت .
جلس يفكر .. انها هي .. نعم انا متاكد انه نفس البريد المسجل بالمنتدى
كانت فرحته كبيرة لم يستطع النوم ذلك المساء فقد قرا الرسالة اكثر من 50 مرة وطبعها واخذا معه على السرير
واخيرا وضعها تحت وسادته ونام بعد ان صلى الفجر
لم يكن صباح ذلك اليوم كغيره .. فعندما التقت سارة بصديقتها كانت على غير عادتها مشرقة وسعيدة وكانها قد تخلصت من هم كبير يجثم على صدرها قالت لها صديقتها هل رأيت انها مسالة في غاية البساطة ردت ساره ولكن لا اعلم الآن عن ردة فعلة ربما سيتجاهل رسالتي فانا اعرف ان انسان مثلة يستقبل الكثر من الرسائل
ودار نقاش طويل بينهما ثم انصرفتا الى منازلهما
لم تكن ساره تتوقع منه ردا وقد هيأت نفسها لذلك
كان خالد يفكر بماذا يرد وهل يرد من اصله
اهتدى الى طريقة مماثلة تحفظ له تحقيق الهدف .. قرر ان لا يكتب شيئا وان يكون غير متواجد لمدة اسبوع ..
هل ستلاحظ غيابة وقد كانت تجربة ممتعة فخلال الاسبوع الذي غاب فيه لم تكن سارة تكتب اي رد على اي عضو في المنتدى
احس انها تبحث عنه واحست انه قد اصابه مكروه
كان رد فعلها قويا هذه المرة
ارسلت له رسالة ان كنت مريضا او اصابك مكروه فسوف اكون اتعس انسانة
وان كنت تختبر صبري فسوف اصفعك على وجهك في يوم ما
عندما عاد الى الكتابة في المنتدى كان اول ما كتبة التالي وكان يقصدها به
سيدتي .. لم اكن اتصور ان احبك ..
ولكني على استعداد الآن ان اتلقى ملايين الصفعات على وجهي من يدك الناعمة
اعذري قلبي فقد احسست انه خائف
كنت ارغب في ان اتاكد من حبك
اما الان فلم اعد اريد سوى ان احبك اكثر .
وعندما قرات هذا السطر الاخير احست انها تتخلص من كل ما يربطها بهذه الارض وجدت نفسها تطير بين الغيوم وتلاعب الفراشات والطيور فالحب عندما يتملك قلبا رقيقا يفعل به فعل السحر
ولم يكن ينغص على كليهما سوى الاحساس بانهما لا يمكن ان يجمعهما بيت واحد
فكليهما لديه خطيب .
اعترفت له
واعترف لها
قالت له انا لا اريده
قال لها انا لا اريدها
قالت انا لا املك امري
قال لها انا لن استطيع ان اكسر كلام ابي
صارحها بقرب بزفافه
صارحته وهي تبكي ان زواجها سيكون في نفس الموعد
يالسخرية القدر
احبك احبك
اتفقا على ان تكون تلك هي اخر عبارات الحب
وجاءت ليلة زفافها
كان كل شئ يوحي انه زواج سعيد فزوجها دكتور وغني ومن اسرة اصيلة
كان كل من حولها يهنئونها
كم هي قوية عندما كتمت دمعتها
وكم هي قوية عندما قررت ان تصارح زوجها بحبها لفتى احلامها الاخر
انتهت حفلة الزفاف
جلست على سريرها كانت خائفة ولكنها قد بيتت النية على الاعتراف
ولكنها تفاجات بزوجها يقول لها
انا لا احبك انا عارف انها صدمة بالنسبة لك فانا لا اعرفك
ساكون صريحا معك
عندها التفتت اليه
احست بشئ غريب
اكمل حديثة
هل يمكنك ان تعيشي معي وانا لا احبك
انتبهت لكلامة اكثر
كان كانه يعبر عن ما في نفسها
اكمل حديثة
لقد ترددت كثيرا انا لا اريد ان اضلمك
صدقيني انا لم اجرب الحب الا معها ولست ممن لهم علاقات متعددة احببت فتاة
لم ارها
لم اسمع صوتها ابدا
فقد كان هناك حوار راقي بيننا من خلال الانترنت
اصبحت دهشتها اكبر
كانه يعرف قصتها
قالت له اكمل اكمل
نظر اليها احس كانه يعرفها
زادت شجاعته عندما ابتسامة رضى عن ما يقول
حاول ان يكمل ولكنها قاطعته
هل يمكن ان اسالك سؤالا واحدا فقط
فقط قللي ما هو بريدك على الانترنت قل فقط اول حرف وانا ساكمل
اجابها في دهشة واذا بها تكمل له باقي الاحرف وهي ترسم اجمل ابتسامة
ثم ارتمت على حضنه وهي تبكي
قالت له هل تريدني ان اشرح لك مدى حبك فانا اعرفه اكثر منك
اجابها نعم
قالت فقط دعني اصفعك على وجهك
ولم يتمالك دهشته وهو يقول مستحيل
لا اصدق يا اللله
لم تكن تلك الليلة مختلفة عن كل قصص الحب سوى ان العرووس تصفع العريس وهو يبتسم