علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-03-2007, 01:31 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

الجزء السابع










كانت همسة تطالع بشار ..
الذي توقف عن سرد القصة قليلاً ..
فقالت بفضول شديد : ماذا فعلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخذ بشار ينظر لها بتأمل ..
كانت تجلس في الكرسي .. وتحتضن في يدها وسادة ..
ونصفها العلوي متجه نحو الأمام في اهتمام شديد ..
ورجلها اليمنى تهتز في توتر ..
فضحك بشار عليها وقال : لماذا أنت هكذا؟
انتبهت همسة لنفسها وقالت : ماذا؟
ثم عدلت من جلستها ..
اخذ بشار يضحك ..
كان الباب مفتوحاً ..
وكانت أصوات أقدام الممرضات على الأرض تعلو أحياناً ..
قالت همسة : يبدو أن أخوك لن يأتي اليوم ..
لن يحالفني الحظ في رؤية فاتنتك منى ..
ابتسم بشار وقال : يا الله .. ألهذا الحد قصتي مثيرة للملل ..
لا مشكلة .. أستطيع أن أتوقف عن سردها ..
قالت همسة برجاء : لا أرجوك .. قل لي ما حصل ؟ ماذا فعلت ؟
نظر لها بشار للحظات ثم قال :
بصراحة أنا جائع قليلاً ..
قالت همسة : أوووووووووووووووه ..
حسناً ماذا تريد ؟
قال لها بشار : هل تدعوني إلى وجبة ..
رائع .. ألا يمكن أن أطلب من فدركرز أو تشيليز ؟
نظرت له همسة باستغراب ..
ولكنه انفجر ضاحكاً وهو يكمل مزاحه :
أوووووه لقد نسيت .. تروق لك سندويتشات أبو ريالين من أقرب كافتيريا ..
لا تدري همسة لمَ لم توبخه كعادتها ..
ربما تعودت عليه ..
ربما لأنها أحست بالألفة معه ..
وربما لأنه هو الآخر طبيب ..
فلم تعد تشعر بفارق في الثقافة كما كانت ترى في السابق ..
أم شيء آخر؟ .. لا تدري إلى الآن ..
ابتسمت معلنة هزيمتها في حرب الكلام التي لا أظن أن أحداً يستطيع أن يتفوق فيها على بشار ..
فقال بشار : لا داعي أنا سأعزمك على وجبة خفيفة ..
ولكن همسة ابتسمت وهي تقول : أنسيت أنك قد دعوتني إلى عصير الدواء ذلك ؟
انفجر بشار بضحكة تميزة فعلاً عن غيره ..
أخذت همسة تتأمله لوهلة ..
فقال : حسناً .. الدور اليوم عليك ..
فقالت همسة وهي تقف : ماذا تريد ؟
قال : واحد تشيز برجر بدون جبنة ..
قالت وهي تردد خلفه : واحد تشير برجـ ..
وقفت تأملت فيه ..
وهذه المرة هي اللتي ضحكت .. ثم قالت : أرجوك قل لي ..
هل شربت اليوم بنزين ؟ أم ماذا ؟
ضحك بشار مرة أخرى وقال: رائع .. تجيدين الرد ..
طيب .. طيب .. سوف أريك ..
ابتسم لها وقال : أي شيء .. فقط شيء خفيف .. مع أي عصير ..
فقالت ساخرة : ما رأيك في عصير البرتقال ذلك ؟
فقال : لا أرجوك .. أفضل الموت عطشاً على شربه ..
ضحكت همسة وهي تخرج ..
وللحظات .. كان تأثير قصة بشار عليها كبيراً ..
أحست أنها في عالم غريب ..
ولو انها خرجت فكانت في طوكيو .. لما حست بغربة أبداً ..
مرت في الرواق ..
حتى وصلت إلى الكافتيريا ..
اشترت 3 ساندويتشات ..
و2 بيبسي ..
و2 مياه غازية ..
وكيسين من بطاطس ليز ..
كانت عازمة على أن توفر مؤنة .. حتى لا يقطع عليها القصة مرة أخرى ..
وعند الحساب ..
وجدت طفلة صغيرة تقف في الصف ..
وجوارها شاب متأنق جداً ..
كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ..
كانت الصغيرة تلبس فستاناً ابيضاً صغيراً إلى الركبتين ..
كانت سمراء جميلة ..
وأخذت تجتهد وهي تحاول أن تصل إلى الطاولة التي يحاسب عليها العامل الهندي ..
وهي تتطلع بعيون متلهفة في الحلويات ..
أحست همسة نحوها بحنان كبير ..
في العادة لا تحسه ..

فقالت لها : حبيبتي .. هل تريدين من هذه الحلوى ؟
فنظرت لها الطفلة .. وضعت إصبعها في فمها .. وهي تهز رأسها بالإيجاب ..
كان منظرها في غاية الروعة ..
فاشترت همسة أيضاً الحلوى وأهدتها لها ..
وحملت أغراضها ومشت ..
وبينما هي تمشي ..
جاءتها الفتاة مسرعة وهي تقول :
أبلة .. أبلة ..
نظرت فيها هسمة بحنان ..
فأتت لها الفتاة وهي تمد يديها وفيها شيء ..
أخذت همسة الورقة بعد أن هبطت على ركبتيها ..
فقرأت فيها : 056xxxxxxxx
فارس ..
نظرت همسة .. في الورقة ..
قم أخذت تتأمل الشاب بعيون قاسية ..
كان الشاب يتصنع الخفة والظرافة .. ويطالع بابتسامات متكلفة ..
فنظرت همسة مرة أخرى في الطفلة وقالت لها :
قولي لعمو فارس .. إنت قليل أدب ..
فقالت الطفلة في براءة :
من هو عمو فارس؟
فقالت همسة : ذلك الواقف هناك ..
فقالت : ذلك خالو بكر ..
قالت همسة بسخرية : بكر ؟؟؟!!!!!!!!
ثم قالت لها مرة أخرى : حبيبتي قولي لخالو بكر ..
أنت قليل الأدب ..
قالت الفتاة بحماسة وهي سعيدة : طيب ..
ثم أخذت تجري إلى خالها ..
ومشت همسة ..
وهي تسمع البنت تقول لخالها بصوت عالي :
خالي .. البنت تقول لك .. أنت قليل الأدببببببببببببببببب ..
ضحكت همسة .. راق له ما فعلت .. وأحست أنها تفعل شيئاً تمليه عليها طبيعتها الفعلية ..
لا تدري لم أصبحت مؤخراً مختلفة ..
أصبحت أنثوية أكثر مما كانت عليه ..
إنها تؤمن أن الأنثى الحقيقية لا تستطيع أن تناضل من اجل البقاء ..
لا تستطيع أن تحمي نفسها من ويلات الزمان ..

توجهت نحو غرفة بشار .. وهي تحمل الأغراض ..
دخلت الغرفة ..
كان بشار ينتظرها ..
فقال لها : يا ساتر .. هذه تكفي لمجاعة الصومال ..
ضحكت همسة .. وكأنها لتوها لم توبخ ذلك الأبله ..
ثم قالت : حتى لا يكون لك عذر أبداً .. أريد أن أسمع حتى النهاية ..
صمت بشار .. وهو يتناول الساندويش ..
فتحه وتناول منه قليلاً ..
ثم قال : حسناً ..
اسمعي ..








" لا .. مستحيل .. أتعقل ما تقول يا بشار ؟" ..

كان ميان جالساً في حانة قريبة من المستشفى وهو يقول ذلك لبشار ..

أخذ بشار يتطلع في الدكتور ميان ..

بقامته القصيرة ..

وشعره الخفيف ..

وعيونه المسحوبة ..

إنه نموذج حقيقي للإنسان الياباني بكل التفاصيل ..

والحقيقة التي لا يعرفها الكثير عن ميان ..

أنه يحب شرب الساكي كثيراً جداً ..

( الساكي = خمر ياباني )

وله فيه تقديسة خاصة ..

وجو محبب لديه ..

لذلك اختار بشار أن يكلمه في هذا الموضوع وهو يعاقر الخمر ..

ولكن ما كان يقوله بشار في غاية الخطورة ..

نظر فيه ميان مرة أخرى وقال بانفعال .. أطار اللعاب من شفتيه :

هل تدرك أنك بذلك سوف تفصل من رابطة الأطباء ..

وأن الرخصة سوف تسحب منك .. لو علموا بأمرك ؟

أخذت هذه الفكرة تدور في رأس بشار وتؤلمه بحق فقال:

أعلم ذلك .. ولكن لا يهم ..

لدي شيء أهم بكثير ..

نظر له ميان بطرف عينه .. وهو يرفع رأسه ليلقي بدفعة من الساكي في فيه .. ثم مسح شفاهه بمنديل وقال:

بشار .. هذه العواطف ..

يجب أن تنحيها جانباً ..

عمل الطب سوف يعلمك ذلك ..

أحياناً نحن نقطع أيدي أناس نحبهم ..

ونشق جلودهم ..

ونمزق أمعاءهم ..

ونصيبهم بشيء من الألم ..

بدون أن يطرف لنا جفن ..

ليس لأننا لا نحبهم ..

بل لأننا نحبهم .. ونود أن نعالجهم من أمراضهم ..

ولكن بشار كان عنيداً جداً .. فقال وهو يقف :

دكتور ميان .. هل تريد أن تساعدني أم لا ؟

نظر له ميان وفي يده قدحه برهة ثم قال :

لا أستطيع .. إن ما تطلبه مني تهور .. ولا أستطيع أن أوافقك عليه ..

جمع بشار حاجياته .. خرج من هناك دون أن يضيف كلمة ..

وميان لا يزال في جلسته يشرب ..

ولكن عقله يدور ..





خرج بشار ..

وركب تاكسي ..

وهو لا يزال يفكر ..

أحس أنه يصارع وحده ..

أحس أنه في حالة من الإرهاق ..

وأنه يود لو يجلس حتى يستريح قليلاً ..

فقط القليل من الوقت ..

ولكن لم يكن لديه شيء منه ..

لا بد أن يتحرك سريعاً ..

لا بد أن يفعل ما بوسعه ..

لإنقاذ مايا ..

ولما جاءت صورتها في باله ..

تنهد ..

وقال في نفسه : حتماً سأنقذك ..





دخل المستشفى ..

وبخطى واسعة . اجتاز الممرات .. حتى وصل إلى غرفته ..

أخذ يبحث في الأوراق التي على الأرض ..

جمع منها بعضها ..

وجلب صندوقاً كرتونياً ..

وهو يجمع أغراضاً معينة ..

ثم فتح أدراجه ..

وأخذ يضع بعض الكتب والمراجع ..

وبينما هو كذلك ..

شاهد القرآن ..

كان موجوداً تحت الكتب ..

تأمله قليلاً ..

ورانت لحظة صمت طويلة ..

ثم مد يده في حذر .. وهو يمسك غلافه الأخضر الجميل ..

المزين بتلك النقوش الذهبية ..

مسح عنه بعض الأتربة التي كانت تعلوه ..

لقد وضعه هنا منذ زمن بعيد ..

بعيد جداً ..

أخذ يفتحه في جلال ..

الحق يقال ..

أن بشار ..

في تلك الفترة من عمره ..

التي قضاها في اليابان ..

كان بعيداً جداً عن الله ..

حتى الصلوات كان ينساها ..

أو بالأصح يتناساها متعمداً ..

وبدأ هذا الشيء تدريجياً ..

خصوصاً في السنوات الأخيرة التي قضاها دون إجازة في اليابان ..

منذ أكثر من حوالي 3 سنوات ..



إنه لم يعاقر الخمر ..

لم يجرب المومسات ..

وإن فكر كثيراً ..

ولكن المباديء التي ترسخ عليها في صغره ..

كانت تدق له الناقوس تلو الآخر ..

وهذا شيء غريب بحق ..

على إنسان مبتعد عن الدين ..

أو ربما هو بالأصح لم يكن لديه الوقت ليفكر في هذه الأمور ..

شيء غريب أن تكون بعض العائلات مهتمة كثيراً ..

ببعض جوانب الدين ..

وتترك أهمها كالصلاة ..

ربما لأن تلك تجلب العار ..

والسمعة السيئة للعائلة ..

وبينما الصلاة لا تفعل مثل هذا القدر !



وضع بشار المصحف فوق الطاولة ..

وفتح منتصف القرآن ..

وجلس يقرأ قليلاً ..

أحس أنه محتاج إلى معونة إلهية ..





وبعد عشر دقائق من القراءة ..

أخذ جواله ..

واتصل على السعودية ..

اتصل على والدته ..

التي ردت عليه ..

كان الصوت بعيداً ..

قالت : بشار .. كيف حالك ؟

بالله عليك .. هان عليك أن تتركنا كل هذه المدة دون اتصال ..

لقد قلقنا عليك ..

أسبوع بدون اتصال ؟!

قال لها وهو يحس بحشرجة في صوته :

كيف حالك يا ماما ؟

قالت وقد أحست بقلب الأم التي ينبئها أن هناك شيئاً ما :

بشار هل حصل شيء ؟

تنهد وقال :

نعم .. أريدك أن تدعي لي ..

هناك أمر هام ..

وقرار صعب سوف أتخذه ..

أدعي لي يا ماما ..

فقالت أمه :

الله معك يا ولدي ..

والله إني أدعو لك في الليل والنهار ..

بشار .. برضاي عليك ..

الصلاة الصلاة ..

ولأول مرة يحس بهذه الكلمات وأن لها معنى ملموساً ..

لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ..

كانت أمه لا تنفك تقول له ذلك ..

في كل مكالمة ..

ولكن حجاباً سميكاً كان على قلب تحجر ..

فقال لها .. وأحس أن صدره يضيق : إن شاء الله ..

فقالت له : متى ستأتي ؟

ألم تتحدد لك إجازة ؟

كفاك عملاً ..

لقد اشتقت إليك كثيراً ..

عد أرجوك ..

وأحس أن والدته قد ذرفت دموعاً ..

فقال لها بتنهيدة :

حالما أنتهي من هذا الأمر سأعود ..

سأعود لمدة طويلة ..

فرحت الأم كثيراً وظهر هذا الصوت جلياً في صوتها وهي تقول : أصدقني القول ..

متى ؟

فقال لها وهو يغمض عينيه وفي عقله ألف فكرة وفكرة : قريباً إن شاء الله ..





أغلق سماعة الهاتف ..

أخذ بقية أغراضه التي يحتاجها ..

فتح الكومبيوتر ..

بحث في قائمة الملفات ..

عن مايا أونيزكا ..

وعندما وجد معلوماته ..

طبعها في أوراق ..



خرج من الغرفة وتوجه نحو المختبر ..

أخذ بعض أغراضه ..

وصور لبعض التحاليل والتقارير ..

وأخرج مسرعاً دون أن يحس به أحد ..





طرق باب غرفة مايا بلطف ..

"تفضل "

انبعث صوتها عذباً ..

بلغة يابانية

دخل بشار ..

كانت مايا كعادتها في فراشها ..

كان يبدو عليها شيء من الإرهاق والتعب ..

ولكنها لا تزال جميلة ..

جلس بشار بجوارها على السرير ..

أخذ ينظر في يديه بحيرة ..

أحست مايا أن هناك أمراً خطيراً ..

فقالت : ما الموضوع ؟

فقال بشار :

مايا هل تثقين بي؟

ظلت مايا تطالعه بشيء من الدهشة للحظات ..

ثم قالت بخجل :

نعم أثق بك ..

قال لها : هل أنت مستعدة .. أن تراهني بحياتك على هذه الثقة ؟

أطالت مايا النظر في بشار ..

ثم قالت في ثقة : نعم ..

أثق بك إلى أبعد مدى ..

ظل بشار صامتاً ..

ثم قال :

مايا هل أنت مستعدة .. لأن أعالجك أنا ؟

نظرت له باستغراب وقالت : ولكنك أنت تعالجني ..

فقال لها :

لا ..

مايا هناك عقار جديد .. قمت أنا والدكتور ميان بتطويره ..

ولكنه تحت البحث .. ولا يحق لنا أن نعمل عليه لأنه غير موثوق به ..

ولم يوافقوا لي بأن أستخـ ..

قاطعته مايا وهي تقول بهدوء :

هل أنت الذي صنعته ؟

توقف قليلاً ثم قال :

أجل ..

ابتسمت مايا وقالت :

بشار .. أنا بين يديك .. افعل ما تريد ..

لك الحرية المطلقة ..

فأنا أثق بك ..

لأني ..

لأني ..

أحبك ..

قالتها مايا ونزل رأسها وصارت لا تقدر أن تنظر في بشار من شدة الخجل ..

أما بشار فأحس أن قلبه يخفق بشكل غير عادي ..

إنها أول مرة تقول له هذه الكلمة ..

لقد قالتها أخيراً ..

نهض بشار من فوق سريرها ..

وهو يكاد يجن ..

جلس فوق الكرسي ..

وجهه في قمة الاحمرار ..

أمسك قلبه وقال بالعربية :

يا الله .. قلبي ..

ما كل هذا الخفقان ..

أحس أن قلبه يكاد يتمزق من قوة الضربات ..

ثم نهض مرة أخرى ..

أمسك يدها ..

التي كانت كالزبدة الطازجة ..

قبلها ..

وهي لازالت في دوامة من الخجل ..

نظر لها وقال :

أحبك ..

فابتسمت ..





رجع بشار إلى المنزل ..

جلس فيه وحده ..

سيخاطر بحياته ..

ولكن من اجل من ؟

من أجل من تعني له الحياة كلها ..

سيخاطر بمستقبله المهني ..

كل هذه السنوات سوف تضيع هباءً منثورا إن فشل العلاج ..

ولكن ليس هذا المهم ..

المهم أن ينقذ مايا ..

تنهد بعنف ثم نظر إلى الساعة ..

كانت قاربت على الثامنة ليلاً ..

كان يحس بقلق بلا حدود ..

وفجأة .. تذكر كلام والدته ..

دخل الحمام ..

واغتسل ..

أحس أن هناك سواداً كان متعلقاً فيه ..

بدأ يخرج من جسمه ..

توضأ في حمامه ..

ثم خرج ..

لبس ثوب نوم سعودي ..

لا يدري لم فعل ذلك ..

ولكنه كان يريد بشدة ..

ربما رغبة منه ..

في أن يحس أنه مازال مسلماً ..

ربما كي تعود به الذاكرة حين كان في السعودية ..

ويحس بالعهد الذي مضى ..

إنه ليس جاحداً ..

أو منكراً للصلاة ..

ولكنه كان متهاوناً في أمرها ..

بدأ في صلاته ..

أحس بهدوء رهيب ..

وهو يقرأ القرآن بصوت عالي ..

أخذ يحس أنه يطير ..

وأنه لا يريد أن ينتهي من صلاته ..

وانه يريد أن يبقي له ما تبقى من عمره في صلاة وعبادة ..

ركع .. وسجد ..

أخذ يدعو الله أن يوفقه في أمره ..

أحس أن الله قريب منه ..

قريب منه جداً ..

أحس أن الله يسمعه بحق وهو يناجيه ..

إحساس قلما يحس به أحدنا والله ..

اختتم بشار صلاته ..

وعينيه رطبة ..

لم تنزل دموعه .. ولكنها أوشكت ..

أحس بنقاء لا حدود له ..

وراحة نفسية .. تملأ كل جزء من كيانه ..

كما لو كان نوراً يملأ روحه كلها ..

أحس أن لا شيء في هذه الدنيا مهم ..

قرر من ذلك اليوم ..

ألا يفوت ركعة لله ..

ثم أقفل مصابيح غرفته ..

وغط في نوم مرتاح البال ..



الساعة السادسة صباحاً ..

خرج بشار من بيته مبكراً قبل مواعيد الدوام الرسمية ..

بعد أن صلى الفجر ..

جميل هو الإحساس في بداية الرجوع إلى الله ..

يحس الواحد أنه مقبل بكيانه كله ..

بطريقة قد لا يقدر عليها بعد سنوات من الاستمرار في هذا الطريق ..







التوقيع

كفاني عزا أن تكون لي ربا و كفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما أحب فوفقني إلى ما تحب

.
.

ربي اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا فاغفر لي ذنبي انه لايغفر الذنوب الا انت
.
.

قال لي أبــي ذات مرة :
وراء كل الطرقات المظلمة سعادة تنتظرنا .. !!

   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:32 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

وصل إلى المستشفى ..

توجه إلى غرفة المدير ..

ووضع ورقة على مكتب السكرتير ..

الذي لم يكن موجوداً وخرج ..

كانت الورقة ..

طلب إجازة سنوية ..

لمدة شهر ..

وهي أمر لم يقم به بشار من أكثر من سنتين من العمل المتواصل ..

ذهب إلى غرفة مايا ..

طرق الباب بلطف ..

كانت مايا .. جاهزة ..

وكانت قد وقعت ورقة ..

تخلي فيها مسؤولية المستشفى عنها ..

بعد أن وقعت ورقة بالخروج منها ..

ولكنها قبل أن تخرج مع بشار ..

قالت له : لن أبقى في الفندق القريب من بيتك ..

وقف بشار وقال لها :

مايا إنه المكان الأفضل طالما أنت لا تودين المكوث في شقتي ..

رغم أنك قلت لك أني لن أقيم معك..

ولكنها قالت : هناك مكان أفضل ..

نظر فيها بتساؤل ..

فقالت : عند أهلي في الريف ..

نظر لها وقال : ولكن هل سيوافـ ..

قاطعته وهي تقول : لقد كلمتهم ..

وقد أعددنا لك غرفة خاصة ..

ثم صمتت بعد أن قالت بحزن : لو مت أريد أن أموت بجوار أهلي يا بشار ..

نظر لها بشار ..

وأحس في عينيه حريق الدموع ..

ثم قال :

مايا ..

سوف تعيشي ..

لن أخذلك أبداً ..

صدقيني سوف تعيشي ..

ثم أشاح بوجهه .. وقال لها وهو يمشي أمامها ..

هيا بنا ..

مشت مايا معه ..

ولكنها قبل أن تخرج من الغرفة قالت : توقف ..

نظر لها بشار ..

توقفت مايا .. وأخذت تتأمل الغرفة في لحظة صمت ..

ثم قالت : هذه الغرفة ..

أول مكان كان للقائنا ..

أول مرة قلت لي فيها أحبك ..

وأول مرة قلت أنا لك فيها أحبك ..

سأشتاق إليها كثيراً ..

هذه هي أروع ذكرى في حياتي ..

أخذ بشار يتأملها ..

كانت كعادتها مذهلة ..

بل أكثر من ذلك بكثير ..







أخذ بشار .. يتأمل من نافذة القطار ..

وهو يقول ..

مستحيل ..

رائئئئئئئئئئئئئع ..

سبحان الله ..

ابتسمت له مايا ..

فقال بشار بحماس : إنه تماماً مثلا أفلام الكرتون ..

الطبيعة هنا بحق خلابة ..

قالت مايا مبتسمة : إنك لم ترى الجبل بعد ..

ستعرف أن كل الذي قد رأيته في صغرك ..

كان من وحي الحقيقية تماماً ..

أهلي يسكنون في الريف الياباني ..

في مقاطعة شياو ..

إنها جميلة جداً ..

ثم أخذت هي الأخرى تتأمل من النافذة وتقول بصوت منخفض : كم اشتقت إلى المنزل ..

كانت الغابات الخضراء .. تملأ المكان كله ..

والأشجار الجميلة .. عالية رائعة ..

والسماء الزرقاء .. عذبة جميلة ..

وفي نهايات الأفق تطل عليك الجبال المكسوة بالثلج ..

منظر في قمة الروعة ..

ما يجعله ملهماً لكتابة قصيدة يكثر فيها الوصف ..

ولم يكن يعلم بشار أنها لمحة من جمال الطبيعة اليابانية ..

وبدأ يحس أن قرار مايا كان صائباً باختيار الريف حتى تساعدها حالتها النفسية على العلاج بشكل أفضل ..



يظن البعض أن العلاج الكيمائي وحده هو المهم ..

ولكن الدراسات أثبتت غير ذلك ..

إذ إنه من المهم ..

أو تكون النفسية في حالة جيدة ..

بل إنها لها دور كبير جداً في هذا العلاج..

ولعل هذا يفسر بمثال بسيط:

30% بالمائة من تأثير الدواء هو تأثير نفسي ..

كما ذكر رئيس أكبر شركة لإنتاج الأدوية في مقابلة مع لاري كنج مذيع Cnn الشهير ..



وعندما توقف القطار ..

نزل بشار مع مايا ..

وفجأة وجد بشار شاباً يجري باتجاه مايا ..

كان نحيلاً ..

ملامحه بسيطة إلى حد مثير ..

له شعر قصير ..

ويرتدي جينزاً أزرق اللون ..

وفلينة بيضاء ..

وما إن رأته مايا حتى احتضنته ..

وبدا على محيا ذلك الشاب ..

الفرح والسرور العميق ..

ثم جاء إلى بشار ..

وانحنى أمامه .. بتلك التحية اليابانية المعروفة ..

أومأ بشار برأسه دون أن يحني رأسه ..

مشيا سوياً ..

وذلك الشاب يحمل كل الحقائب .. حتى وصلا إلى سيارة أجرة ..

وهو لا يكاد يوقف الحديث مع مايا ..

فقالت مايا وهي مبتسمة إلى بشار ..

هذا أخي ساندو ..

وقالت لأخيها : هذا هو الدكتور بشار ..

فقال ساندو : باااااشار ..

ضحك بشار وهمسة من اللفظ الغير دقيق ..





وصل التاكسي إلى بداية غابة ..

توقف هناك ..

نزل الجميع ..

ووقف يتأمل جمال الطبيعة الساحر ..

حيث الأشجار بأنواعها المختلفة موجودة ..

وبعض الأزهار الحمراء تزهر فوق تلك الأغصان في منظر فتان ..

كان السير داخل الغابة العشبية مغري بكل ما تحمل الكلمة من معان ..

قال بشار بحماس :

أين المنزل ؟

نظر ساندو إلى مايا نظرة متسائلة ..

فقالت مايا :

قد يطول بنا السير قليلاً ..

هل أنت مستعد ؟

فقال بشار وهو يحس بمتعة لا حدود لها:

بالطبع مستعد ..

ما دمنا سنسير وسط هذه الغابة ..

وفعلاً ..

بدؤوا المسيرة ..

وبشار لا يكف عن التأمل ..

كيف لم يزر مثل هذه الأماكن وهو على الأقل يدرك أن بعضها قد يكون موجوداً ..

لم فضل المدينة الصاخبة ..

على هذه الطبيعة الرائعة ..

التي تشتهي فعلاً أن تجلس فيها إلى الأبد ..

شاهد سنجاباً صغيراً وهو يتسلق شجرة ..

أخذ يتأمله ..

كان أحياناً يشاهد بعضاً منه ..

ولكنه قريب منه جداً هذه المرة ..

أخذ السنجاب .. يختبأ في حفرة في الشجرة ..

غير منتظمة المعالم ..

ويتأملهم في خوف ..

كل هذا متعة بطريقة خاصة ..

مضى بهم المسير ساعة من الوقت ..

وفجأة .. تناهى إلى بشار .. صوت شلال ..

فقال لمايا : هل هذا ... ؟؟؟

فقالت مبتسمة ببراءة : نعم إنه شلال ..

فنظر فيها بشار في دهشة وقال : يوجد شلال بالقرب من بيتكم ..

فقالت مايا :

إنه شلال صغير .. ومنزلنا يقع عند مصب الشلال الذي يستمر بعد ذلك نهراً ..

ابتسم بشار .. حتى ظهرت ضواحكه ..

وهو يحس بسعادة لا حدود لها ..





وفعلاً ..

انتهى بهم الطريق ..

إلى تله هناك .. جوار مصب الشلال ..

وفي نهايتها منزل مصنوع من الخشب ..

بالشكل التقليدي لبيوت اليابانيين ..

السور الحجري القصير ..

السقف المثلث الشكل ..

مجسمات التنين على أطرافه

والساحة الكبيرة النظيفة ..

دخل بشار ..

وكان والدها ووالدتها بانتظارهم ..

أخذت مايا تجري نحو والدتها ..

وتعانقها في حب ..

كانت أمها تلبس الزي الياباني النسائي الشهير .. بلون أزرق جميل ..

وأبوها أيضاً .. ذلك الزي الياباني ترابي اللون

ويرتدي سيفاً ..

أحس بشار منه بالخوف في البداية ..

ولكن ما لبث أن عرف لاحقاً أنها مجرد شكليات ..

كانت مايا وساندو هما الابنان الوحيدان لهذه العائلة..

رحبت العائلة ببشار بحفاوة كبيرة ..

وأعدو له غرفة خاصة ..

وكعادتها تتميز ببساطتها الشديدة ..

والحواجز التي لا يظهر من ورائها الخيال عند إضاءة المصابيح ..



وبعد أن رتب أغراضه في الغرفة الصغيرة ..

سمع حشرجة عند الباب ..

ثم مد ساندو رأسه من الباب وقال بابتسامة :

الغداء جاهز ..





جلس بشار .. وهو يتأمل المائدة الشهية ..

سوشي ..

وترياكي ..

وبعض من النودل = المكرونة

وكلها طبعاً مطبوخة بطريقة معينة ..

وقطع من سمك السلمون اللذيذ ..

أحس بشار بألفة غريبة للوهلة الأولى ..

كانوا ودودين ولطفاء ..

راق لهم بشار ..

بخفة دمه ..

وطريقته المرحة في الحياة ..





وبعد انتهاء الطعام ..

توجه بشار إلى غرفته ..

كانت الساعة قد شارفت على الثانية ظهراً ..

قرر الصلاة ..

وأحس أنه يود أن يقوم بأمر ما ..

خرج من المنزل ..

بعد أن أخبر ساندو ..

وتلمس طريقه ..

حتى وصل إلى النهر ..

وجلس يتأمل ماء الشلال الذي ينهمر بغزارة من الجبل الصغير ..

وحين يصطدم الماء بالنهر ..

منظر في غاية الروعة ..

لا تستطيع الكلمات أن تصفه ..

ولمح خيالاً لقوس قزح .. نتيجة لانعكاس ضوء الشمس ..

والأحجار في قاع النهر في تمام صفاءها ..

والرذاذ المتطاير في جمال فائق ..

منظر بديع .. يكفيك أن تبقى له متأملاً طوال حياتك ..

كم ود لو يستحم فيه ..

إنه حلم راوده منذ الصغر ..

منذ كان طفلاً صغيراً ..

كان يريد أن يفعل ذلك ..

ولكن ليس الآن ربما لاحقاً ..

وبدأ يتوضأ من ماء النهر ..

يا الله .. إنه بارد بحق ..

بارد جداً ..

ولكنه كان يستلذ بذلك بحق ..

يستلذ بالوضوء الذي ما حلم أن يفعله بهذه الطريقة الرائعة ..





وبعد أن انتهى ..

رجع مرة أخرى إلى المنزل ..

وشاهدمايا ..

يا للجمال ..

يا اللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله ..

لأول مرة شاهدها تلبس اللباس الياباني الكيمونو ..

كانت جميلة .. جميلة .. جميلة ..

بل فاتنة .. إلى حد الصمت ..

كانت ترتدي ثوباً أبيضاً ..

عليه رسوم لزهور عباد الشمس باللون الأحمر كبيرة الحجم ..

ولردائها حدود حمراء اللون غاية في الأناقة ..

وتلبس في قدميها ..

صندلاً خشبياً مألوفاً ..

وقدمها مثل المرمر .. يتلألأ فيه ..

ويديها كأنما هي قطن طبيعي فتان ..

ووجهها كأنما الفجر إذا أشرق ..

وشعرها الأسود اللامع يتمايل مع نشيد الرياح بكل أنوثة ..

لم يشاهد بشار في حياته شيئاً كهذا من قبل ..

حتى النهر والشلال ..

لا .. إن ما هو أمامه ..

أروع وأجمل وأحلى بمليون مرة ..

كان يحدق فيها بطريقة ..

زادتها خجلاً ..

فوضعت سبابتها في فمها في خجل .. وأخذت تعض عليها في دلع ..

فأحس بشار أنه يكاد أن يفقد وعيه ..

كان الخجل يرسم في خديها ..

تفاحة حمراء ..

وينبت حقول الورد في شفتيها ..

ويخفض في رأسها دلال وأنوثة لم يحلم بها رجل رومانسي أو كاتب ..

أحست مايا أنها لا تستطيع أن تتحمل نظرة بشار ..

فدخلت إلى المنزل مرة أخرى وهي تجري خجلة ..





بشار مد يده كأنه يستوقفها ..

دون أن ينطق بشيء ..

فقط فتح فمه ..

وظل لدقيقتين واقفاً في محله ..

من فرط دهشته بهذا الجمال الأخاذ ..

ثم نفض عنه كل هذا

وقال : يا الله .. سبحان الخلاق البديع ..





دخل غرفته .. مرة أخرى .. وهو في حالة سكر ..

ولكنه نفض عنه كل تلك الأفكار جانباً ..

حتى يصلي

وبدأ يصلي ..

ويسبح الله ..

ويقرأ شيئاً من القرآن وهو يتمتم ..

ويسجد .. ويدعو الله ..

وأحس أنه نسي للحظات فقط ..كل ما مر به للتو ..

سلم عن يمينه وعن يساره ..

ثم قام بعد أن رفع سجادته ..

ولكن ..

وجد مايا وعائلتها كلها تنظر له بدهشة بالغة للحظات ..

ثم ..

ظهرت ملامح عدائية في وجه الأب وهو يصرخ ..

ما هذا الذي تفعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟













ترى كيف سيتعامل أهل مايا مع إسلام بشار ..

هل ستكون هذه نهاية الطريق ..

وبذلك تنتهي هذه العلاقة ؟

وما علاقة كل هذا بمرض بشار ؟

أين دور د.فراس من القصة وبقية الأبطال ..

أم أن القصة هي قصة بشار وهمسة ؟







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:35 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

هلاااا وغلاا بكل الغلااا..

هلا والله غصون..

اخباركـ يالدبه؟!!




حلوو الرجال اذا كان واثق بزياده..<<--تتمنين وقتها تكسرين شيء على راسه ..هع

تشكرااتي على الطله الحلوه..







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:36 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
غصون الشوق
كبريـت الـمـنـتـدى
 
إحصائيات العضو








غصون الشوق غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غصون الشوق is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

ياشين اللقافه ههههههههههههههههه

سوري سوسو رديت عليكي قبل تنتهي القصه

بس اكملها ارد عليك







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:38 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

الجزء الثامن









كان بشار يجلس في غرفة المعيشة البسيطة ..

وكوب من الشاي في يديه ..

يتأمل خيال صفحة وجهه على سطحه ..

ثم نظر أمامه ..

كانت عائلة مايا كلها تنظر فيه ..

الأم تجلس وهي تنظر إلى الأرض في تفكير عميق ..

والأب يجلس يحك رأسه وهو يفكر ..

وساندو يقف صامتاَ عند الباب متكأً عليه دونما نظرة ذات معنى ..

أما مايا .. فلم تنزل عيناها من على بشار ..

تتأمله في شيء من الدهشة ..

كيف لها ألا تعرف كل هذا عن بشار ؟!

ولكن لم يكن بينهم الشيء الكثير ..

لعل الشيء الكثير لم يتجاوز حتى بضعة أيام ..

وإن كانت أطيافه قبل ذلك بمدة أطول قليلاً ..



وقفت مايا ..

عبرت الغرفة الواسعة حتى وصلت إلى بشار ..

تعلق أبصار الوالدين بها .. وهما ينتظران أن تقول شيئاً ..



قالت مايا :

وهي تنظر إلى أهلها :

له دين مختلف ..

وماذا في هذا ؟

إنه هنا لعلاجي كما تعلمون ..

لقد قام بهذا الشيء دونما ثمن ..

ألا يستحق أن نمنحه حريته الشخصية ..

فقال الأب بجدية :

مايا مرضك ليس بالخطير ..



حدق بشار فيه باستغراب ..

وهم بالكلام ..

ولكن مايا وضعت يدها على كتفه .. وضغطت عليه قليلاً وهي مازالت تنظر لوالدها ..

فكر والدها قليلاً ..

ثم تنهد وقال :

معك حق .. إنها حريته الشخصية ..

وله الحق في أن يفعل ما يريد ..

ولكنه نظر إلى بشار وقال بجدية بالغة :

هل دينك هذا فيه شيء من السحر الأسود ؟

لقد رأيتك تتمتم ببعض الكلمات الغريبة ؟

فقال بشار وهو يرفع أحد حاجبيه مستنكراً : سحر أسود ؟

لا لا .. ديننا يحرم السحر بكل أنواعه ..

بل من يستخدم السحر يعتبر خارج دائرة الإسلام ..

فقال السيد أونيزكا :

إن كان كذلك فلا بأس به أبداً ..

ثم خرج من الغرفة .. واخذ معه ساندو ..



وبعض لحظة صمت ..

جاءت أم مايا وقالت لبشار :

لا عليك .. إنه هكذا .. ولكنه بعد لحظات سوف ينسى كل شيء ..

ابتسمت له بلطف ..

نظر فيها بشار وابتسم ..

كم تشبهها مايا كثيراً ..

لا بد أن والدتها كانت في أيام صباها جميلة جداً ..

ثم خرجت الأم هي الأخرى ..

ولم يتبقى سوى مايا وبشار ..

كان صوت العصافير مغرداً في الخارج ..

وشجرة تفاح في الحديقة ..

يتسرب ضوء الشمس من خلالها .. ويلقي ببعض الضوء على الغرفة الخشبية ..

جلست مايا أمام بشار ..

وابتسمت ..

وأحس بشار أنه رغماً عنه يبتسم ..

ولكنه ما لبث أن تذكر شيئاً هاماً فقال لها :

لمَ لم تخبري أهلك بأنك ......... ؟

نظرت فيه مايا ..

ضمت شفيتها في إحباط وقالت :

لقد أخبرتهم .. أني مصابة بفيروس ..

وأني أحتاج إلى النقاهة فقط ..

فقال بشار : لماذا ؟

وقفت مايا .. وتوجهت نحو الباب ..

وكان ضوء الشمس .. يغمرها ..

حتى أصبحت مايا كأنها تتلألأ ..

كان ظهرها مقابلاً له وهي تقول :

بشار .. أنا البنت الوحيدة لأبي وأمي ..

لا أريد أن ينفطر قلبهما من الحزن ..

ثم لوحت رأسها وقالت ونصف وجهها ظاهر .. تنسدل عليه بعض شعيراتها الفاتنة :

طالما أن هناك أملاً ..

أطالت النظر فيه كثيراً ..

كانت تنظر في عينيه هذه المرة بدون خجل ..

كانت تنظر فيه وكأنما تقول له :

أنا أثق بك ..

وأحس بشار ..

بالكثير والكثير ..

اندفعت في نفسه حماسة ..

وأحس أنه أمام مسؤولية كبيرة ..

أحس بعمق محبة خارقة ..

فأومأ لها برأسه إيجاباً ..



خرجت مايا ..

وأغلقت الباب في هدوء ..

وسارت ووقع خطاها لا يكاد يظهر ..

وهي تلبس في رجليها جوارب بيضاء من الكتان ..



جلس بشار يفكر قليلاً ..

وبعد لحظات ..

أخذ يخرج أوراقه ..

ويرتبها ..

لابد من العمل اليوم ..

ليس هناك الكثير من الوقت ..

هذه الكتب هنا ..

وهذه الأوراق هنا ..

والعقار ..

لا يحتاج إلى درجة حرارة منخفضة ..

بل بالعكس ..

يحتاج إلى درجة حرارة متوسطة ..

حتى لا تتكسر الروابط الكيمائية في داخله ..

ولكن إذا زادت درجة الحرارة عن 40 درجة مؤية ..

فإن العقار سيتحول إلى سائل عديم الفائدة ..

لذلك كان لدى بشار مستعداً لهذه الظروف بثلاجة صغيرة زرقاء ..

تعزل الحرارة .. في حال ارتفعت..

وبعد ذلك ..

علق بشار جدولاً ..

فيه مواعيد الحقن والعلاج ..

وبعض مواد التغذية التي لابد أن ترافق هذا النوع من العقاقير ..

علق الجدول بشريط لاصق شفاف على الجدار ..

وقال وهو ينظر بحماس وقوة :

سوف أنقذك يا مايا لا تخافي ..







ابتسم بشار في حجرة المستشفى فوق سريره إلى همسة التي كانت تنظر فيه باهتمام ..

نهض من سريره ..

وهو لم يغير ذلك اللباس الأزرق الممزق ..

وتوجه بقدم حافية إلى النافذة وهو يقول :

سوف يؤذن الفجر قريباً ..

ثم تطلع فيها مبتسماً ..

ولكن همسة تجاهلت كلامه وقالت :

ماذا حدث بعد ذلك ..

قال لها وهو يتوجه إلى الحمام ..

بعد ذلك سأتوضأ .. وأصلي وأنااااااااااام ..

لأني مرهق بالفعل ..

ثم ماذا عن مرضاك ؟

ألا ينبغي أن تذهبي إليهم حتى تطمأني عليهم ؟

قالت وهي لا تريد إلا أن تعرف بقية القصة .. قد قتلها الفضول :

ما الذي حصل ؟

أريد أن أعرف ..

ولكنها لم تسمع سوى صوت بشار وهو يتوضأ ..

وصوت الماء وهو يتساقط في المغسلة ..

وبعد لحظات ..

خرج بشار ..

وبعض القطرات تلتصق في ذقنه ..

وهو يمسح يديه بمنديل أبيض ..
ثم قال كأنه واعظ :

الصلاة .. الصلاة .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..

أحست همسة بالغيظ ..

لم لا يكمل ؟

هناك وقت كافي للصلاة ..

فقالت : هل عاشت أم مـ ........



كان بشار متوجها نحو السجادة وهي تتكلم .. حتى إذا ما وصلت إلى سؤالها ..

كبر معلناً بداية الصلاة وقال : الله أكبر ..

وكأنما هي غير موجودة ..

"الحمد لله رب العالمين .. "

اشتعلت همسة حقداً ..

خرجت من الغرفة ..

وأغلقت الباب بشيء من القوة ..

وقالت وهي تخرج :

يا إلهي كم هو يغيظني ..

لا بد أنه يتلذذ في ذلك ..

وذهبت ..





الساعة : 12 ظهراً

اليوم ستبدأ دوامها في الواحدة ظهراً

لذلك عادت إلى بيتها مباشرة بعد أن خرجت من عند بشار ..

صلت في المنزل ونامت ..

استيقظت على صوت الجوال ..

نهضت بكسل شديد ..

ما هذا الإحساس بالخمول ؟لابد أن بسبب تغيير المواعيد ..

يا إلهي .. أريد أن أنام ..

غطت وجهها بالفراش ..

ولكن بعد لحظات ..

كشفت الفراش ..

وقالت : ما الذي حصل لمايا ؟

لا بد أن أعرف ..

نهضت من فراشها ..

وذهبت إلى الحمام ..

وبعد استحمام سريع ..

ذهبت إلى دولاب ملابسها ..

اليوم .. ماذا سألبس ؟ ماذا سألبس ..

أخذت تفكر كثيراً ..

وهي تضع يدها على وسطها ..

وهناك في الدولاب ..

تناثرت قطع الملابس المختلفة ..

وتظهر من بعضها قطع ورقية ..

تدل على أنها لم تستخدم ولا مرة ..

ولكنها في النهاية وقع اختيارها على البنطلون الذي اشترته من دبنهامز ..
بمبي اللون .. عليه بعض النقوش ..
وسلسلة في الوسط ..

وأيضاً القميص الوردي .. مكشوف الكتفين .. الذي كان مرسوماً عليه أرنوبة توني تون ..

ولكنها أحست به غير لائق في المستشفى ..

ولكنها كانت ستلبس البالطو على كل حال ..

وبعد صراع فكري ..

بين رغبة دفينة بدأت تظهر مؤخراً بشكل ملحوظ في نزعة أنثوية ..

وبين شخصيتها الحقيقية ..

ولكنها قالت :

دائماً أعمل ما هو مفروض ..

لم لا أعمل ما أريد هذه المرة ؟!

وفعلاً ..

لبست .. ما جعلها في قمة البراءة والأنوثة ..

وخرجت من غرفتها ..

بعد أن ارتدت ساعتها الفضية اللون الرقيقة ..
والبالطوا اللامع الأبيض في مهابة وأناقة ..

ونظارتها الطبية ..

كحلية البرواز ..

حتى تناسب عيناها الزرقاوان ..


وقبل أن تطفئ أنوار الغرفة ..

لمحت الدب يقف متفرجاً على طاولتها ..
وهو يحتضن القلب الجميل ..
بقبعته الناعمة ..


تأملت فيه قليلاً ..

وطارت بها الأفكار بعيداً جداً ..

ولكنها أقفلت الضوء ..

ومشت ..

ولكن عقلها لم يتوقف عن التفكير ..





وصلت إلى المستشفى ..

دخلت ..

ووضعت البطاقة على صدرها ..

ولكنها بعد خطوات قليلة ..

توقفت ..

أحست باحتقان رهيب في وجهها ..

كانت ندى هناك تقف مع فراس ..

وهما يتحدثان ..

وفي عيني ندى نظرة جذلة ..

تضحك .. وهي تدخل بعضاً من خصل شعرها في حجابها البرتقالي ..

وبينما يدها الثانية تمسك بعض التقارير وتحضنها ..

أما فراس ..

كان متكأً على الركن البعيد من طاولة الريسبشن ..

وهو يتكلم ..


أحاسيس مختلطة ..

كانت تمر بهمسة ..

ولا تدري ما تفكر ..

أحست بغضب شديد ..

وفي نفس الوقت حيرة ..

تجاهلتهما ..

وسارت نحو غرفتها ..

ولكن فراس لاحظها في الثانية الأخيرة ..

تابعها ببصره للحظات ..

وندى تتكلم معه بانفعال واضح رغم أنها تحاول ان تخفيه ..

فقال لها بلباقة منهياً حواره وإياها : المعذرة دكتورة ندى ..

لدي بعض الأمور المهمة ..

وذهب ليلحق وراء همسة ..

وتجاهل ندى ..

التي نظرت فيه من بعيد ..

وعرفت أنه يلحق وراء همسة .. بعد أن عرفتها من طرحتها السماوية ..

نظرت في قهر وقالت : ما الذي أتى بكِ الآن ؟





"همسة .. دكتورة همسة "

تجاهلت همسة نداءات فراس ..

ودخلت غرفتها ..

ولكن فراس دخل ورائها ..

نظرت فيه وهي تتصنع أنها لم تره وقالت :

أي خدمة ؟

فقال لها :

احم .. كيف حالك ؟

فقالت وهي تبحث في أوراقها عن أي شيء : الحمد لله ..

صمت فراس قليلاً .. وأحس أنه ضيف غير مرغوب به ..

ولكنه في نفس الوقت شعَر أنه يريد أن يبرر موقفه أمام همسة فقال :

لقد سألت الدكتورة ندى عنك ..

فجلست تتكلم معي ..

ثم ابتسم وقال :

أخبرتني أنك أنت التي أخذت ورقة الأسئلة بعد نهاية الاختبار ليستفيد منها طلاب السنة القادمة ..

كانت لا تزال مستمرة في بحثها ..

أما فراس .. فقد اغتاظ بحق ..

وأحس بأنه يتعطفها في حين أنه لم يخطأ ..

فقال وهو يغادر : أراك لاحقاً يا دكتورة ..

" فراس .."

نظر فراس إلى همسة التي نطقت باسمه دونما ألقاب ..
كانت قد ضعت كوعيها على المكتب .. وأمسكت رأسها وظلت تحدق في سطح المكتب برهة ثم نظرت إليه .. وقالت : المعذرة ..

أعصابي مرهقة قليلاً ..

I am sorry of being rude.

قال فراس بعد فترة من الصمت : هل هناك ما أستطيع أن أقدمه ؟

فقالت همسة وهي تومئ بالنفي :

لا .. فقط أحتاج إلى بعض الوقت وحدي حتى أهدأ ..

ابتسم لها فراس ابتسامة جذابة ..

لم تجد همسة بداً من أن تبتسم لها ..

وصغرت عيناها .. فبدت أجمل كثيراً ..

فقال فراس وهو يمشي مغادراً : سبحان الله ..

ابتسمت همسة في خجل ..





جلست تحادث نفسها :

"همسة .. لا بد لك أن تحددي ..

فراس .. أم ..

أم من ؟

وجدت عقلها يتوقف عندما وصلت إلى بشار ..

بشار ؟!

أيعقل أني أحب بشار ؟

لا غير ممكن ..

كيف أحب شخصاً ..

يستعذب مضايقتي ..

كيف أحب شخصاً ..

قد يموت ..... "

عندما وصلت إلى هذه الكلمة ..

انقبض قلبها بقوة ..

حتى أحست أنه يُعتصر ..

"لا .. لا أريده أن يموت ..

بشار يموت ..

لا مستحيل ..

إذا فأنا .........

لا .. غير ممكن .. "

أخذت تفكر بعمق شديد ..

حتى أنها أغمضت عيناها بقوة ..

وأخذت تمسك رأسها ..

مرت عليها لحظة سكون ..

ثم فتحتها ..

وجدت ندى أمامها ..

بقامتها القصيرة ..

ووجهها السهل الملامح ..

ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت : لقد أضاءت المستشفى ..

افتقدناك اليومين الماضيين ..

نظرت فيها همسة بقوة وبنظرات نافذة .. ثم قالت :

كيف تجرؤين ...

قاطعتها ندى وهي تقول : همسة ..

إنك إلى ذلك اليوم لم تكوني واثقة من شعورك ..

قلتي لي .. لا أعرف .. دعيني أفكر ..

همسة .. إن لم تكوني تريدينه ..

فدعيه لي ..

نظرت فيها همسة بدهشة وقالت :

إن لم أكن أريده .. أدعه لك ؟

لست أفهم ..

كأنما أنت تتحدثين عن سيارة .. أو طريدة ..

قالت ندى : همسة .. لم تأخذين الأمور على هذا المحمل ؟

شخص .. يعجبك .. ولكنه ليس الإنسان الذي ترين فيه المواصفات الكاملة ..

دعيه لي ..

قالت همسة بلهجة حادة : ندى .. أأنت جادة فيما تقولين ؟؟؟

قالت ندى : والله جادة ..

فقالت همسة وهي غير مصدقة : الحمد لله على نعمة العقل ..

المهم أنه رجل وهذا يكفي ؟

لا أعرف ماذا تريدين منه !

هل تريدين أن يتزوجك ؟

هل تريدين أن تصادقيه ؟

ماذا تريدي منه بالتحديد ..

فقالت ندى : دعيك مني .. سأفكر فيما بعد ..

ولكن أهم شيء أنك لا تريديه صحيح ؟

قالت همسة حتى تنهي هذا الحوار السخيف :

لا .. لا أريده .. حلال عليك ..

ابتسمت ندى بفرح .. وخرجت من الغرفة ..

أما همسة فجلست تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ..

رجعت ندى مرة ثانية .. وعلى الرغم من أنها سمعت همسة .. ولكنها تجاهلتها .. وقالت :

نسيت أن أخبرك سبب مجيئي ..

الدكتور علي يريد رؤيتك ..







"سوف تنتقل حالة المريض في غرفة 246 إلى الدكتور أسامة آصف "..

نظرت همسة إلى الدكتور علي وهمت بأن تقول شيئاً .. ولكن الدكتور علي قال :

هناك حالات أخرى ..

أنا مهتم بأن تتعلمي منها بعض التقنيات المستخدمة ..

وعلى الرغم من أني غير مقتنع بعملك في اليومين الأخيرة ..

إلا أن التقرير الذي كتبته المرة الماضية

كان رائعاً ومفصلاً ..

أريد أن أرى الدكتورة همسة التي كانت في السابق ..

كان الدكتور علي .. طبيباً بمعنى ما تعنيه الكلمة من معنى ..

أهم شيء في حياته العمل ..

تستطيع أن تضمن أنه سيبذل ما في وسعه من أجل حياتك ..

وأنه سوف يعمل بكل أمانة ..

وعلى الرغم من صرخة حبيسة في صدر همسة إلا أنها تظاهرت بلا شيء ..

وتقبلت الأمر وسلمت به ..





الساعة .. تمر واحدة تلو الأخرى ..

همسة استلمت في يديها حوالي 4 حالات جديدة ..

كلها اشتباه أورام سرطانية ..

عملت جهدها ..

بل أوغلت نفسها في العمل حتى لا تفكر ..

إلا أنها كانت كثيراً ما يأخذها قلبها إلى أماكن كثيرة ..

ويأخذها عقلها .. وتتذكر قصة مايا وبشار ..

ترى ما الذي حصل لها ..

إن كانت حية فأين هي الآن ؟

كانت في غرفتها وهي تفكر هذه الأفكار ..

فتحت درجها لتأخذ منه قلماً لتوقع به على تقارير نهاية اليوم ..

وجدت وردة حمراء كعادتها ..

في رقتها ..

وفي جمالها ..

أمسكتها ..

وأخذت تداعب وريقاتها ..

وتمرر أصابعها الناعمة عليها ..





خرجت همسة من غرفتها ..

كانت الساعة السابعة مساءً ..

دوام الطبيب ..

غير مرهون بوقت معين ..

خصوصاً إذ ما كان طبيباً يريد أن يتعلم ..

قد يبيت في المستشفى لأيام متواصلة ..

ويمضي في التعلم ما يقارب 16 ساعة في اليوم ..

وربما أكثر ..

وهو أمر قد لا يصدقه البعض ولكنه حقيقة ..





وبينما هي تمشي ..

مرت بغرفة بشار ..

فكرت قليلاً ..

أأدخل ؟ أم ؟

ولكنه كان البارحة فظاً ..

حسناً ..

سأدخل فقط للحظات .. لأطمأن عليه ..

لقد كان مريضي ..

دخلت همسة عليه بعد أن طرقت الباب ..

وعندما شاهدها قال : أهلا همسة ..

أين كنت ؟

لقد قلت بأنها كرهتني ..

ههههههههههههه

ابتسمت همسة بهدوء ..

فقال :

أم لأن الدكتور أسامة قد تولى حالتي ؟

نظرت له وقالت : هل تعرف عن هذا ؟

قال لها متجاهلا سؤالها :

ماذا قال لك رئيس الوحدة ..

أظنه الدكتور علي صحيح ؟

لقد قابلته مرة ..

قالت : قال لأنه يريد أن يطلعني عن حالات أخرى حتى أستفيد منها ..

ضحك بشار .. ثم قال : أنا أفضل حالة سوف تستفيدين منها .. صدقيني ..

قالت له : كيف ؟

قال لها : سترين قريباً ..







   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 05:28 AM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .