تعيــــشُ الفتـــاة في بيت أهلهـــا كعصفــور طليــــق..
تحلق تحت جناحي والديها ، حديثها.. نومها، صديقاتها ولهوها ومزاحها، غرفتها.. ( لا أعباء !) ..
ومسؤولياتها مهما كثرت فلن تتعقد،
ومهما كان من تكليف ومسؤوليات في بيت الأهل
فلن تكون أبدًا كقيد قفص الزوجية!*
ذلك العيش الذي تتخيله الفتاةُ جنةً خضراء!
ليس فيها سوى السفر والفسحة والتسوق.
فتاتي.. ماذا لو كان موعد المغادرة قد حَلّ. .؟*
فهل أنتِ على استعداد لحجم المسؤولية ؟؟*
مدخــــــل.. }
( ليس هناك فرس أبيض ) البيتُ الناجح السعيد يُبنى كما تُبنى خلية العسل؛ تجتهد فيها النحلات.. تحتاج إلى جهد وتضحية وبذل.*
فتــاتنــا..*
نعم يحقِّق لكِ الزواج بما تؤتَين من مهر الكثيرَ من المشتريات
التي كنتِ تعجزين عنها.. لكن انتبهي!*
واقدُري لكل شيء قدرَه؛
فليس هذا هو الكنز الذي سيحل لكِ كل مشاكلكِ
ربما نفِد من بين يديكِ قريبا، فـــ/ وازنـــي. بعـــد التجــربـــة..*
تقول إحدى الأخوات عن نفسها:
لقد كنت أتمنى أن أتزوج -كغيري من الفتيات-
وقد حددتُ في تفكيري مواصفات عالية،
وأحمد الله أن ما كنت أتمناه تم؛
فلقد تزوجت بشخص تنطبق عليه مواصفاتي بل أكثر..*
ومع ذلك لم تكن الحياة تماما كما توقعت وكما رسمت في مخيّلتي،
لذا أنصح كل فتاة لم تتزوج بعد أن تنمي نفسها وتكون شيئا مهما..
(فليس الزواج هو ما يجعلك ِ مهمة..)
فاستغلي الفرصة فتاتي،
وثقفي نفسكِ وطوري إمكاناتك وانفعي نفسكِ.*
لســـتِ كاملـــة .....*
لسنا كاملين ولا شك، لذا علينا أن نعي أن كل إنسان هو مثلنا في الحقيقة
(غير كامل) كذلك الشخص الذي سترتبطين به مُحمّل بالعيوبِ كما أنتِ..*
فيا أيتها الفتاة ثقي بأنك لن تعيشي واقعا دون صعوبات..*
ولن تكون حياتُك أحلاما وردية دون شيء من الأتربة
التي تنحت فكركِ وتطوركِ شيئا فشيئا،
خاصة إذا أتقنتِ علاج مشكلاتكِ بروية وحكمة وصبر وفهم..*
فهناك من السلوكيات ما لا يؤثر في السعادة..*
ولا يصلح أن يكون مثار جدل (كنوع الطعام مثلا)
ومن السلوكيات ما قد يضايق الطرف الآخر
( كمواعيد الزيارات، وأوقات الوجبات، وأوقات الجلوس على الإنترنت)
لكن من اليسير تغييره بشكل يوائم الطرفين.*
ومن السلوكيات ما يجب تغييره وإن صعب مثل سلاطة الكلام.*
فحاولي تغيير عيوبك والتأثير في الزوج
بحيث يكون كما كنتِ ةتحلمين أو قريبا من ذلك..
( والدعاءالمستجاب محطة تغير هامة ).*
تدريبـــــات عمليــــة*
لا تتذرعي بوجود خادمة..*
أو بكفاية أخواتكِ، بل شمري عن ساعدي الجد..*
وشاركي أمك وأهلك في أعمال المنزل....*
وأثبتي وجودكِ بينهم
فإن مجرد إثبات ذاتك وعطائك لهم
يعطيك بحول الله شحنة داخلية
ورغبة للنضج والمزيد من التوق للنجاح..*
أبدعي في إعداد أطباق جديدة نظمي المنزل،
ابتاعي عطرا منزليا جديدا،
أبدي رأيكِ في أمر يخص الأسرة، لا تترددي.*
كونــي مُنظمــة دومـــا ً ..*
حافظي على غرفتكِ كوردة عطرة وأبقي خزانة ملابسك مرتبة
واجعلي المكان من حولك منظما دوما..*
كوني مثالا للنظام، والتميز.*
دربي نفسك على تنسيق البعثرة حالما تبدأ..
كذلك كوني ذات شكل جذاب لطيف ومهذب
حتى في حال عدم وجود أضياف..*
وبمناسبة الحديث عن الضيوف
أبدعي في استقبال ضيوفك
وقدمي لهم واجبات الضيافة
وقيمي نفسك مرة بعد مرة (جربي فالأمر ممتع).*
فتشـــــي...*
كي تنجح العلاقة -بإذن الله تعالى-
ضعي في حسبانك أهمية التفتيش عن الحسنات..*
والإشادة بها لتأكيدها في نفس الطرف الآخر.*
والاختيار على أساس الدين والخلق
يوفّر الكثير من الوقت والجهد والسعادة أيضا.*
أنــت ِ تستحقيــن الإكبــــار.
. "قيل:
أنتَ تستحقُّ الإكبارَ بقدر ما تبحثُ للآخرين عن أعذار
" لذا تريثي قبل انفلات المشاعر
واستغلي وقت الخطوبة وما قد يواجهك فيها من بعض المشكلات الطفيفة
في التدرب على حل مشاكل المستقبل
دون أن تخلقي جوّا مشحونا..*
ودون أن تدعي الفجوة تتسع من بين يديكِ
اجعلي نفسكِ ما بين التغاضي عن بعض الهفوات
-مالم تخل بالدين- وما بين المصارحة والمكاشفة عمّا يكدركِ دون التذمر، وحاولي دوما استشفاف مشاعر الطرف الآخر..
. (فقد كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-
يتفقد مشاعر عائشة -رضي الله عنها- متى تغضب ومتى ترضى)
فيــا لله!!*
إعــرفـــــي..*
كوّني لديك حصيلة معرفية في أساليب التربية،
وطوري مهاراتك
ونمّي ذاتك وقدراتك في الإقناع وفي حل المشكلات،
طالعي سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-ا
لمربي الأول،
وتزودي للوصول إلى أمومة مثالية ..
فعلى أكتافــــكِ تنبني أمة.
أتمنى للجمييع الأستفآدهـ.,***