علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-07-2007, 04:36 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بنت السعـــوديه
عضو مشارك
 
إحصائيات العضو








بنت السعـــوديه غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت السعـــوديه is on a distinguished road

 

 

14 ((بنــــــــــــات الريــــــــــــاض)) للكاتبه: رجـــــــــاء الصانــــع

هــــــــــــــــــــــــلا وغــــــــــــــــــــــــلا00

اخباركم؟؟ اليوم جبتلكم روايه اشتهرت في غضون اشهر قليله الا وهي((بنات الرياض)) للكاتبه:رجــاء بنت عبدالله الصانع

وراح انزلها لكم على اجزاء00

وشكــــرا للمتابعه00





‎(1)
سأكتب عن صديقاتي إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما‎ ‎بأنفسهم . سورة ‏الرعد : 11 سيداتي آنساتي سادتي 000 أنتم على موعد مع أكبر الفضائح‏‎ ‎المحلية ، وأصخب السهرات الشبابية . محدثكم ، موا ، تنقلكم إلى عالم هو أقرب ‏لكل‎ ‎منكم مما يصوره له الخيال . هو واقع نعيشه ولا نعيش فيه ، نؤمن بما ‏نستسيغ الإيمان‎ ‎به منه ونكفر بالباقي . لكل من هم فوق الثامنة عشرة ، وفي ‏بعض البلدان الحادية‎ ‎والعشرين ، أما عندنا فبعد السادسة ( لا أعني السادسة ‏عشرة ) للرجال وسن اليأس‎ ‎للفتيات . لكل من يجد في نفسه الجرأة الكافية لقراءة ‏الحقيقة عارية على صفحات‎ ‎الإنترنت ، والمثابرة المطلوبة للحصول على تلك ‏الحقيقة ، مع الصبر اللازم لمسايرتي‎ ‎في هذه التجربة المجنونة . إلى كل من مل ‏قصص الحب الطرزاني ، ولم يعد يرى أن الخير‎ ‎لونه أبيض والشر يرتدي الأسوْد ‏‏. إلى من يعتقد بأن 1+1 قد لا يُساوي اثنين ، وإلى‏‎ ‎من فقد إيمانه بأن الكابت ‏ماجد سيسجل هدفي التعادل والفوز في آخر ثانية من الحلقة‎ ! ‎إلى كل الساخطين ‏والناقمين ، الثائرين والغاضبين ، ولكل من يرى أن الناس خيبتها‎ ‎السبت والحد ، ‏وإحنا خيبتنا ما وردتش على حد ، إليكم أكتب رسائلي ، علها تقدح‏‎ ‎الزناد ، ‏فينطلق التغيير 00 هذه ليلتي ، وقصة الأمس بطلاتها ' منكم وفيكم ' ، فنحن‎ ‎من ‏وإلى الصحراء نعود ، وكما تنبت نجدنا الصالح والطالح ، فمن بطلات قصتي من ‏هي‎ ‎صالحة ومن هي طالحة – وهناك الاثنان في واحد – و 'استروا على ما ‏واجهتهم ' ! ولأني‎ ‎قد بدأت في كتابة رسائلي تجرؤا دون مشاورة أي منهن ، ‏ولأن كلاً منهن تعيش حالياً‎ ‎تحت ظل ' راجل ' أو ' حيطة ' أو ' راجل حيطة ' أو ‏وراء الشمس ، فقد آثرت تحريف‎ ‎القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء ‏، حفاظاً على العيش والملح ، بما لا‏‎ ‎يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من ‏لذوعة الحقيقة . صحيح أنني مستبيعة ولا أنتظر‎ ‎شيئاً . لا أخشى شيئاً . لا آمل في ‏شيء ، على رأي نيكسوس كازانتزكيس ، إلا أن حياة‎ ‎صمدت على‎ ‎الرغم من كل ‏ما ستقرؤون ، لا أظن أن هدمها ببضع رسائل بريدية ' بالشيء‎ ‎المجرز‎ ' !
سأكتب عن صديقاتي فقصة كل واحدة أرى فيها ، أرى ذاتي ومأساة كمأساتي‎ ‎سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عن الزمن الذي ‏أكلته أعمدة‎ ‎المجلات عن الأبواب التي لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح ‏عن الزنزانة الكبرى‎ ‎وعن جدرانها السود وعن آلاف ، آلاف الشهيدات دفنّ بغير ‏أسماء بمقبرة التقاليد‎ ‎صديقاتي دميّ ملفوفة بالقطن ، داخل متحفٍ مغلق نقود ‏صكها التاريخ ، لا تهدي ولا‎ ‎تنفق مجاميع من الأسماك ، في أحواضها تخنق ‏وأوعية من البلور ، مات فراشها الأزرق‎ ‎بلا خوفٍ سأكتب عن صديقاتي عن ‏الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان‎ 000 ‎عن ليل الضراعات ‏عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت‎ ‎الهنيهات ‏صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى ‏غير‎ ‎أموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر ! في جوف الزجاجات صديقاتي طيورٌ في ‏مغائرها تموت ،‎ ‎بغير أصوات صح لسانك يا نزار يا قباني . رحمك الله ومي يو ‏ريست إن بيس صدق من لقبك‎ ‎بشاعر المرأة ، ' ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من ‏البحر ' ففي الحب لا بعدك ولا قبلك‎ ‎كما تقول الأغنية المعروفة ، ولو أن الفضل ‏في تعاطفك مع نون النسوة لم يكن سببه‎ ‎طفرة جينية في كروموسوماتك الرجالية ‏، وإنما انتحار أختك المسكينة بسبب الحب ،‎ ‎ويضرب الحب شو بيذل ! فـ يا بخت ‏المرحمومة بلقيس ، ويا 'قرد' حظنا من بعدك ، أي يا‎ ‎لتعاسة الحظ ، وأظن ‏التعبير النجدي مشتق من حيوان القرد لكثرة تنطيطه ، الذي يشبه‎ ‎الحظ في عملية ‏وقوفه وانبطاحه المستمرين ، أو هو من حشرة القرادة كما يقول البعض‏‎ . ‎للأسف ‏، يبدو أن المرأة منا لن تجد نزارها إلا بعدأن ' تخلص' على إحدى أخواته ،‎ ‎لتتحول بعدها قصة الحب الجميل من فيلم أبيض وأسود إلى حب الزنزانة ، ويا ‏قلبي لا‎ ‎تحزن ! نكشت شعري ، ولطخت شفتي بالأحمر الصارخ ، وإلى جانبي ‏صحن من رقائق البطاطس‏‎ ‎المرشوشة بالليمون والشطة . كل شيء جاهز ‏للفضيحة الأولى‎ .
‎** ‎اتصلت مدام سوسن‎ ‎بسديم المختبئة مع قمرة خلف الستار ، لتخبرها أن شريط ‏الزفة ما زال عالقاً ،‎ ‎والمحاولات جارية لإصلاحه : - ودخيلك قولي لقمورة تهدي ‏حالها 00 ما صار شي‏‎ ! ‎لسّاتون الناس مأربزين هون ما حدا فل ، وبعدين كليات ‏العرايس الكوول بيتأخروا شوي‎ ‎تيعملوا سسبنس ! قمرة على وشك الانهيار ، ‏وصوت والدتها وأختها حصة اللتين تصرخان‎ ‎فيوجه منظمة الحفل يأتي من آخر ‏القاعة منبئاً بفضيحة وليلة سوداء ، وسديم ما زالت‎ ‎إلى جانب صديقتها العروس ‏، تمسح عن جبينها قطرات العرق قبل أن تلتقي بالدموع التي‎ ‎تحبسها أطنان من ‏الكحل داخل جفنيها . يملأ صوت محمد عبده المنبعث من جهاز التسجيل‎ ‎القاعة ‏الضخمة ، وتصل إشارة البدء من مدام سوسن إلى سديم ، التي تلكز قمرة بكوعها‎ ‎‎: - ‎سَرينا .. تنهي قمرة المسح بيديها على سائر جسدها بحركة سريعة بعد أن ‏قرأ‎ ‎المعوذتين والإخلاص ثلاثاً مخافة الحسد ، وترفع طرف الفستان العلوي الذي ‏ينحسر‎ ‎باستمرار على نهديها الصغيرين ، ثم تبدأ بهبوط الدرجات الرخامية بأبطأ ‏مما تدربت‎ ‎عليه مع زميلاتها في البروفة ، مضيفة ثانية سادسة على الثواني ‏الخمس التي تفصل كل‎ ‎خطوة عن التي تليها. تذكر الله قبل كل خطوة وتدعو أن لا ‏تدوس سديم ذيل الفستان‎ ‎فيسقط عنها ، أو أن تدوس هي الطرف الأمامي الطويل ‏فتقع على وجهها كما يحدث في‎ ‎الأفلام الكوميدية . يختلف الأمر كثيراً عن البروفة ‏، فحينها لم يكن هناك ألفا‎ ‎مدعوة تحدقن في خطواتها وتحصين لفتاتها ‏وابتساماتها ، ولم تكن هناك مصورة تعمي‎ ‎عينيها بفلاشاتها .مع تلك الإضاءة ‏المزعجة والأعين المثبتة عليها ، يصبح الزواج‎ ‎العائلي الضيق الذي طالما نفرت ‏من فكرته ، أروع حلم ، في ليلة من كابوس طويل‎ ! . ‎تسير سديم محنية الظهر ‏خلف صديقتها خوفاً من أن تظهر في الصور . تتابع العملية‎ ‎بتركيز شديد . تصلح ‏وضع الطرحة المثبتة فوق رأس قمرة وتسحب لها ذيل الفستان بعد كل‎ ‎خطوة ، ‏ورادارها يلتقط حوارات على الموائد القريبة : - من تكون ؟ - ما شاء الله‏‎ . ‎ملح ‏وقبلة ! - أخت العروس ؟ - يقولون صديقتها من زمان . - يبدو لي أنها سنعة ‏دبرة‎ . ‎من بداية العرس وهي تدور وتباشر . شايلة العرس على راسها . - أحلى ‏من العروس بكثير‎ ! ‎تصدقين أنا سمعت إن الرسول‎ r ‎دعا للشينة ؟ - عليه الصلاة ‏والسلام . إيه والله ،‎ ‎الشيون هم اللي سوقهم ماشي هالأيام . مهوب حنا ، مالت ‏على حظنا ! - فيها عرق ؟‏‎ ‎بياضها بياض شوام مهو بياضنا المشوهب ! - سديم ‏الحريملي . خوالها ماخذين مننا . إذا‎ ‎ولدكم معزم ، جبت لكم الأخبار كلها. بلغها ‏أن ثلاثة قد سألن عنها منذ بداية العرس ،‎ ‎وها هي ذي تسمع الرابعة والخامسة ‏بأذنها . كلما جاءتها إحدى أخوات قمرة لتخبرها بأن‎ ‎فلانة سألت عنها كانت ترد ‏بحياء : ' سألت عنها العافية ' 00 يبدو أن الفرج قد حان‏‎ ‎وأن زواج قمرة سيفرط ‏السبحة كما قالت لهم الخالة أم نويّر ، إن هي نفذت الخطة بدقة‎ ‎كما تفعل حتى ‏الآن . سياسة الـ ' يالله ' بمد الياءين مد حركتين ، أن ال ' بالكاد‎ ' ‎هي أضمن ‏الطرق في مجتمعنا المحافظ مثل ما تبين ! . في الأعراض والنزالات والزوارات‎ ‎وحفلات الاستقبال ، حيث تلتقي النساء والعجائز منهن تحديداً –رأس المال ‏وأمهات‎ ‎العيال كما تحلو للفتيات تسميتهن – يجب إتباع هذه السياسة بحذافيرها : ‏‏' يلله يالله‎ ‎تمشين ، يا لله تتحركين ، يا لله يالله تبتسمين ، يا لله ترقصين . الله الله ‏بالعقل‎ ‎والثقل ، لا تصيري خفيفة ! الكلمة بحساب واللفتة بحساب 000 ' ولا ‏نهاية للتعليمات‎ . ‎تتخذ العروس مكانها على المنصة الفخمة ' الكوشة ' ، وتصعد ‏إليها والدتها ووالدة‎ ‎عريسها لتباركا الزواج السعيد وتلتقطا بعض الصور ‏التذكارية إلى جانبها قبل دخول‎ ‎الرجال . تبدو اللهجة الحجازية مميزة في مثل هذا ‏العرس النجدي القح : - أجدادنا‏‎ ‎الفراعنة ! يطغى تأثير الجدة المصرية على لسان ‏لميس وشخصيتها







   

رد مع اقتباس
قديم 18-07-2007, 04:41 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بنت السعـــوديه
عضو مشارك
 
إحصائيات العضو








بنت السعـــوديه غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت السعـــوديه is on a distinguished road

 

 

افتراضي إضافة رد: ((بنــــــــــــات الريــــــــــــاض)) للكاتبه: رجـــــــــاء الصانــــع

يتبع00



تكمله الجزء الأول

000 تهمس في أذن‏‎ ‎صديقتها ميشيل وهما تتأملان المساحيق ‏الكثيفة التي تغطي وجه صديقتهما قمرة ، وخاصة‎ ‎عينيها ، اللتين بدا بياضهما ‏بلون الدم من كثرة الكحل الذي تسرب إلى داخلهما . ترد‎ ‎ميشيل بالإنجليزية : - ‏وير ذا هيل دد شي قت ذس دريس فروم ؟! - مسكينة يا قمورة ، يا‏‎ ‎ريتها راحت ‏للمشغل اللي خيطت عندو سدومة بدال هالعك اللي عاملتو بنفسها 000 شوفي‏‎ ‎فستان سديم ! اللي يشوفو يفكر إنو لإيلي صعب ! - اللي يسمعك يقول في واحدة ‏من‎ ‎هالمعازيم عارفة عن فستاني لباجلي مشكا ! ما حدن دري عنك ما ي دير ! نو ‏بودي كان تل‎ ‎ذا دفرنس إلا القليل ، وهذول بالذات ما تلاقينهم في عرس قروي ‏زي هذا ، وبعدين انتي‎ ‎شايفة كيف الميك أب حقها مرة تو متش ؟ إذا هي سمرا ‏ليش يحطون لها فاونديشن أبيض زي‎ ‎الطحين ! مخلينها طالعة زرقاء ! وفي فرق ‏واضح بين وجهها ورقبتها ز يععع 000 سو‏‎ ‎فالقر ! - الساعة حد عشر ! الساعة ‏حد عشر!! - الساعة واحدة ونص يا هبلة . - لا يا‏‎ ‎تنحة ! قصدي التفتي يسارك ‏زي عقارب الساعة لما تكون على الحد عشر 000 عمركو ما‏‎ ‎حتتعلموا أصول ‏الحش ! المهم شوفي البنت هادي 000 أما عليها ' مواهب ' !! - أي واحدة‏‎ ‎فيهم ‏؟ الدفع الأمامي والاّ الخلفي ؟ - الخلفي يا حولة ! - تو متش 000 هاذي ‏المفروض‎ ‎ياخذون منها ويعطون قمرة حقن من قدام ومن ورا زي حقن الكولاجين ‏‏! - أحلى مواهب فينا‏‎ ‎حقة سديم . أحس إنو جسمها مرة انثوي! يا ليت عندي ‏مواهب زيها من ورا . - صح شيز سو‏‎ ‎كير في بس يبغي لها تنحف شوي وتلعب ‏رياضة مثلك 000 أنا اللي الحمد لله مهما أكلت ما‏‎ ‎أسمن فمرتاحة . - والله يا ‏بختك 000 أنا عايشة في مجاعة دائمة علشان جسمي يظل كدا‏‎ . ‎تلمح العروس ‏صديقتيها على طاولة قريبة وهما تبتسمان وتلوحان لها وفي عيني كل مهما‎ ‎سؤال تحاول إخفاءه : ' لمَ لست مكانها ؟؟ فتنتشي في تلك اللحظات الثمينة في ‏حياتها‎ ‎وهي ترى أنها – وهي أقلهن تميزاً كما كانت تعتقد دائماً – أول من ‏تزوجت بينهن‎ . ‎بدأت المدعوات بالصعود إلى المنصة أفواجاً لتهنئة العروس بعد ‏أن توقف التصوير فصعدت‎ ‎كل من سديم وميشيل ولميس ، وهمست كل منهن في ‏أذن قمرة وهي تحتضنها وتقبلها : - قمر‏‎ ‎والله ! ما شاء الله . تبارك الله . طول ‏الزفة وأنا أذكر الله عليك . - مبروك حياتي‏‎ 000 ‎مرة حلو شكلك . الفستان طالع ‏عليك شي خيالي!!. - يا ألله ! تجنني يا بت ! أيش‎ ‎الحلاوة هادي ؟ أحلى عروسة ‏شفتها في حياتي!. تتسع ابتسامة قمرة وهي تستمع لمديح‎ ‎صديقاتها وترى الغيرة ‏المخبأة في أعينهن . تقف الثلاثة لالتقاط بعض الصور مع العروس‎ ‎السعيدة ، ‏وتجتهد سديم وليميس في الرقص حولها بينما تتفحصهما وميشيل أعين الخاطبات‎ ‎بتمعن . تتباهى لميس بطولها الفارع وجسمها الرشيق وهي ترقص بعيداً عن ‏سديم التي‎ ‎حذرتها مسبقاً من الرقص بجانبها حتى لا يلاحظ الجميع قصر قامتها ‏وعودها الريان الذي‎ ‎تتمنى لو تستطيع شفط بعض الدهون من أماكن معينة منه ‏حتى تصل إلى مستوى رشاقة لميس‎ ‎أو ميشيل . يندفع الرجال فجأة كالسهام ‏يتوسطهم العريس راشد التنبل ، باتجاه منصة‎ ‎العروس فتتزاحم النساء مبتعدات ‏وكل واحدة تبحث معها أو مع من حولها عما تغطي به‎ ‎شعرها ووجهها ‏والمكشوف من جسدها عن أنظار الرجال القادمين . عندما أصبح العريس ومن‎ ‎معه على بعد خطوات بسيطة منهن ، رفعت لميس طرف المفرش الذي يغطي ‏الطاولة لتغطي به‎ ‎العاري من صدرها ، وغطت توأمها تماضر ظهرها وشعرها ‏بشالٍ من لون الفستان ، بينما‎ ‎ارتدت سديم عباءتها السوداء المزركشة الأطراف ‏وطرحتها الحريرية التي أخفت بها النصف‎ ‎السفلي من وجهها أما ميشيل فقد ظلت ‏على حالها وراحت تتفحص أوجه الرجال واحداً‎ ‎واحداً تلو الآخر غير عابئة ‏بهمهمات النساء ونظراتهن الحارقة إليها . صعد راشد مع‎ ‎أبي العروس وخالها ‏وإخوتها الأربعة إلى المنصة ، وكل منهم يحاول لمح أكبر قدر ممكن‎ ‎من أوجه ‏النساء اللواتي تركزت أنظارهن على الخال الأربعيني ،‎ ‎الذي يشبه الأمير‎ ‎الشاعر ‏خالد الفيصل إلى حد كبير . عندما وصل راشد إلى عروسه القمرة ، مد يديه ليرفع‎ ‎الطرحة عن وجهها كما أشارت له والدته ، ثم اتخذ مكانه إلى جانبها مفسحاً ‏المجال‎ ‎لبقية الرجال حتى يباركوا لهما زفافهما الميمون . تعالت أصوات صديقات ‏العروس : ألف‎ ‎الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد0 وتوالت الغطاريف . ‏انصرف الرجال بعد دقائق‎ ‎قليلة ، توجه بعدها العروسان نحو قاعة الطعام لقطع ‏قالب الحلوى ، تتبعهما المقربات‎ ‎من الحاضرات . هناك هتفت صديقات العروس ‏بحماس : ' عاوزين بوسة ! عاوزين بوسة‎ ! ‎فابتسمت أم راشد واحمر وجه أم ‏قمرة ، أما راشد فجحدهن بنظرة أسكتتهن في لحظة‎ . ‎لعنتهن قمرة في سرها ‏لإحراجها أمامه بهذا الأسلوب ، ولعنته أكثر لإحراجه إياها أمام‎ ‎صديقاتها بعد ‏تقبيلها ! دمعت عينا سديم وهي ترى قمرتها وصديقة طفولتها تغادر قصر‎ ‎الاحتفالات مع زوجها إلى الفندق الذي سيقضيان فيه ليلتهما ، لسافرا في الغد ‏لقضاء‎ ‎شهر العسل في أماكن مختلفة من إيطاليا ، ينتقلان بعدها إلى الولايات ‏المتحدة ليبدأ‎ ‎راشد في التحضير للدكتوراة . كانت قمرة القصمنجي أقرب إلى سديم ‏من ابقي فتيات الشلة‎ ‎الرباعية ، بحكم دراستهما معاً في مدرسة واحدة وفصل ‏واحد منذ الصف الثاني الابتدائي‎ ‎، بينما لم تنضم إليهما مشاعل العبد الرحمن أو ‏ميشيل كما يناديها الجميع إلا في‎ ‎السنة الثانية من المرحلة المتوسطة ، بعد أن ‏عادت مع أبويها ومشعل الصغير – ميشو‏‎ – ‎من أمريكا . انتقلت بعدها بسنة إلى ‏مدرسة تعتمد على اللغة الإنجليزية في مناهجها‎ ‎كلغة أولى ، لعدم إتقانها اللغة ‏العربية التي تعد أساسية في مدرسة قمرة وسديم . في‎ ‎مدرستها الجديدة تعرفت ‏على لميس جداوي ، الفتاة الحجازية التي تربت منذ طفولتها في‎ ‎الرياض ، ‏وأصبحت صديقتها المقربة ، وصارت الفتيات الأربعة على اتصال دائم وعلاقة‎ ‎متينة ، استمرت حتى بعد انتقالهن للجامعة . درست سديم إدارة الأعمال ، ‏واتجهت لميس‎ ‎نحو دراسة الطب ، بينما اختارت ميشيل علوم الحاسب ، أما قمرة ‏التي كانت الوحيدة‎ ‎المتخرجة من القسم الأدبي بينهن ، فقد احتاجت لكثير من ‏الوساطات حتى تم قبولها‎ ‎لدراسة التاريخ ، إلا أنها خطبت بعد بداية الدراسة ‏بأسابيع قليلة ، فقررت الانسحاب‎ ‎من الجامعة لتتفرع لتجهيزات الزواج ، خاصة ‏وأنها ستنتقل بعد الزواج إلى أمريكا حيث‎ ‎يكمل زوجها دراساته العليا‎ .
‎** ‎قمرة على طرف السرير ، في غرفتها بفندق‎ ‎جورجونيه في فينيسيا . تمسح ‏فخذيها وقدميها بمزيج مبيض من الجليسرين والليمون أعدته‎ ‎لها والدتها ، ‏وقاعدتها الذهبية تملأ ذهنها : ' لا تصيري سهلة 000' التمنع في السر‎ ‎لإثارة ‏شهوة الرجل . لم تسلم أختها الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا في الليلة الرابعة‎ ‎، ‏ومثلها أختها حصة ، وها هي ذي قمرة تحطم الرقم القياسي ببلوغها الليلة ‏السابعة‎ ‎بعد زواجها دون أن يمسها راشد حتى الآن ، مع أنها كانت على استعداد ‏للتخلي عن‎ ‎نظريات والدتها بعد أول ليلة معه ، عندما نزعت ثوب زفافها وارتدت ‏قميص نومها السكري‎ ‎الذي ارتدته مراراً قبل الزواج في أيام الملكة أمام المرآة ‏في غرفتها ، مثيرة به‎ ‎إعجاب والدتها التي تذكر الله خشية الحسد وهي تغمز ‏بطرفها لقمرة التي يملؤها مديح‎ ‎والدتها بالثقة والغرور ، حتى وإن علمت أنها ‏تبالغ فيه . خرجت من الحمام في تلك‎ ‎الليلة لتجده نائماً ! ومع أنها تكاد تجزم بأنه ‏تظاهر بالنوم بعد أن التقت عيناهما‎ ‎للحظة خاطفة ، إلا أنها صرفت عنها وساوس ‏إبليس كما سمتها أمها في آخر محادثة هاتفية‎ ‎لهما ، وكرست طاقاتها لتجذبه إليها ‏بعد أن أعلنت والدتها أن سياسية التمنع قد‎ ' ‎جابت العيد ' ! أصبحت والدتها أجرأ ‏في الحديث معها عن شؤون المرأة والرجل منذ عقد‎ ‎قرانها على راشد ، بل إنها لم ‏تكن تتكلم معها في أي من هذه المواضيع من قبل ، تلقت‎ ‎قمرة دروساً مكثفة في ‏العلاقات الزوجية من نفس المرأة التي كانت تقطع صفحات‎ ‎الروايات العاطفية التي ‏كانت تستعيرها ابنتها من زميلاتها أيام الدراسة ، وتمنعها‎ ‎من زيارة صديقاتها ، ‏فيما عدا سديم التي تعرف خالتها بدرية معرفة وثيقة من خلال‎ '‎جائرات' نساء ‏الحي قبل انتقال الخالة إلى المنطقة الشرقية . تؤمن أم قمرة بنظرية‎ ‎المرأة الزبدة ‏والرجل الشمس ، ولكن كل ذلك قد تغير فجأة بمجرد خطبة البنت . أصبحت‎ ‎قمرة ‏تستمع إلى أحاديث والدتها عن ' عملية الزواج ' بلذة شاب يقدم له أبوه سيجارة‎ ‎ليدخنها أمامه لأول مرة‎ .







   

رد مع اقتباس
قديم 18-07-2007, 04:43 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بنت السعـــوديه
عضو مشارك
 
إحصائيات العضو








بنت السعـــوديه غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت السعـــوديه is on a distinguished road

 

 

افتراضي إضافة رد: ((بنــــــــــــات الريــــــــــــاض)) للكاتبه: رجـــــــــاء الصانــــع

2((


البنات يحتلفن بقمرة على طريقتهن إما أن تكون الحياة تحدياً ومغامرة ، أو أن لا تكون شيئاً أبداً . هيلين كيلر في البداية ، رسالة صغيرة لكل من الإخوة حسن وأحمد وفهد ومحمد وياسر ، الذين أسعدوني بمداخلاتهم الجادة : لا 000 ما يمكن نتعرف . وبعد أن وضعت أحمري الصارخ ، أكمل من حيث توقفت .

** بعد زفاف قمرة ، وضعت صديقاتها الجرار الفخارية الصغيرة التي نقش عليها اسما العروسين كتذكار إلى جانب التذكارات التي وزعت عليهن في أعراس زميلاتهن ، وكل واحدة منهن تتمنى أن يضاف تذكار زفافها إلى جانب بقية التذكارات عاجلاً غير آجل كي لا تموت بحسرتها . أعدت الشلة ترتيباتها الخاصة قبل حفلة العرس لعمل ما يشبه الباتشلوريت بارتي التي يقمونها للعروس في الغرب قبل زفافها . لم يردن إقامة حفل دي جي كما جرت عليه العادة مؤخراً ، حيث تقوم صديقات العروس بعمل الحفل الراقص الضخم والذي قد يشتمل أحياناً على وجود مطربة (طقاقة) ، ودعوة جميع الصديقات القريبات والمعارف بدون علم العروس 'أو في الغالب بعلمها مع ادعاء العكس ' ، وتتكفل الشلة التي تقيم الحفلة بجميع التكاليف التي لا تقل عن بضعة آلاف من الريالات . أرادت الفتيات شيئاً جديداً هذه المرة ، صرعة من اختراعهن لتقلدهن الأخريات فيما بعد . وصلت قمرة محمرة الوجه والجسم بعد الحمام المغربي وفتلة الوجه والحلاوة . كان الاجتماع في منزل ميشيل التي ارتدت بنطالاً فضفاضاً به الكثير من الجيوب مع سترة ضخمة لتخفي معالم الأنوثة منها ، وطاقية 'بندانة' خبأت تحتها شعرها ، ونظارة شمسية ملونة لتبدو كمراهق أفلت من رقابة والديه ، وارتدت لميس ثوباً أبيضاً رجالياً مع شماغ وعقال فبدت لطولها وجسمها الرياضي شاباً وسيماً ناعماً بعض الشيء ، أما بقية الفتيات فارتدين العباءات المخصرة والمطرزة مع لثمات تغطي ما بين الأنف والنحر وتبرز جمال أعينهن المكحلة وعدساتهن الملونة ونظاراتهن الغريبة. تولت ميشيل التي تحمل رخصة قيادة دولية قيادة جيب الإكس فايف ذي النوافذ المعتمة كلياً والذي تدبرت استئجاره من أحد معارض تأجير السيارات باسم السائق الحبشي. اتخذت لميس مكانها إلى جانب ميشيل بينما تراصت بقية الفتيات وهن خمسة في المقاعد الخلفية ، وارتفع صوت المسجل مصحوباً بغناء الفتيات ورقصهن . كان محل القوة الشهير في شارع التحلية أول محطة توقفن عندها ، ومن الزجاج المظلل أدرك الشبان بفراستهم أن في الإكس فايف صيداً ثميناً ، فأحاطوا بها من كل جانب! بدأ الموكب يسير نحو المجمع التجاري الكبير في شارع العليا والذي كان محطتهن الثانية . دونت الفتيات ما تيسر لهن من أرقام الهواتف التي جاد بها الشباب ، إما بترديد المميز منها ، أو باللوحات المعدة مسبقاً لتعليقها خلف نوافذ السيارة بحيث تراها الفتيات في السيارات المجاورة بوضوح ، أو بالبطاقات الشخصية التي يمد الجريئون من الفتيان أيديهم بها عبر النوافذ لتلتقطها الجريئات من الفتيات أيضاً . عند مدخل السوق ، نزلت الفتيات تتبعن مجموعة لا يستهان بها من الشباب ، الذين وقفوا حائرين أمام رجل الأمن (السيكيورتي) الذي لا يسمح بدخول العزاب إلى السوق بعد صلاة العشاء . انصرف المستضعفون ولم يتبق سوى شاب واحد ، تجرأ وتقدم نحو ميشيل التي بدا واضحاً له ولغيره من المطاردين منذ البداية – لجمال وجهها ونعومة تقاطيعه التي عجزت عن إخفائها – أنها ولميس فتاتان جريئتان تبحثان عن المغامرة ، وطلب منها أن تسمح له بالدخول معهن كفرد من العائلة مقابل ألف ريال . ذهلت ميشيل لجرأته إلا أنها وافقت سريعاً ، وسارت وبقية صديقاتها إلى جانبه وكأنه فرد من المجموعة . داخل السوق ، تفرقت الفتيات إلى مجموعتين ، مجموعة البنات تترأسهن سديم ، ومجموعة الباب المكونة من لميس وميشيل وإلى جانبهما ذلك الشاب الوسيم . كان يدعى فيصل . ضحكت لميس وقالت له أنه ما من شاب اليوم يدعى عبيد أو دحيم ! الكل اسمه فيصل أو سعود أو سلمان ! ضحك الشاب الوسيم معهما ودعاهما إلى العشاء في مطعم فاخر خارج السوق إلا أن ميشيل رفضت الدعوة . أعطاها ورقتين من فئة الخمسمائة بعد أن خط رقم هاتفه الجوال على إحداهما واسمه الكامل على الأخرى : فيصل البطران . كانت أعين النساء في السوق تتابع قمرة وسديم وبقية البنات بصورة مزعجة . كانت الواحدة منهن تتفحصهن من وراء نقابها بجرأة وتحد وكأنها تقول لهن (عرفتكن وما عرفتوني) . هذه هي الحال لدينا في الأسواق ، يحملق الرجال في النساء لأسبابهم الخاصة، وتحملق النساء في بعضهن لإشباع غريزة (اللقافة) ! لا يمكن لفتاة أن تسير في أسواقنا بأمان الله دون أن يتفحص الجميع (وخاصة بنات جنسها) العباءة التي ترتديها والطرحة التي تغطي بها شعرها وطريقة سرها والأكياس التي تحملها وفي أي اتجاه تلتفت وعند أي بضاعة تقف ! هل هي الغيرة ؟ صدقت مقولة ساشا غيتري : النساء لا يتجملن للرجال ، بل نكاية في النساء ! . بعد السوق وكمية مناسبة من المغازلات البريئة وغير البريئة ، اتجهت الفتيات نحو أحد المطاعم الراقية لتناول العشاء ، ومن ثم توجهن إلى محل صغير لبيع الشيشة والجراك والمعسل واشترين شيشاً بعددهن واختارت كل منهن مذاق المعسل الذي تفضله . بقية السهرة تمت في بيت لميس ، بداخل خيمة صغيرة في ساحة المنزل يقضي فيها أبوها وأصدقاؤه أماسيهم مرتين أو ثلاث في الأسبوع . يدخنون الشيشة ويتناقشون في مختلف الأمور ، بدءاً من السياسة وانتهاءً بزوجاتهم ، أو العكس . كانت العائلة قد سافرت منذ بداية العطلة الصيفية إلى جدة وبقيت لميس وأختها تماضر لحضور زفاف قمرة . وُزعت الشيش الجديدة في الخيمة لأن شيش الأب تنتقل معه حيثما يسافر . أعدت الخادمة الفحم وأخذت الأغاني تصدح وبدأ الجميع بالرقص والتعسيل ولعب الورق ، حتى قمرة جربت المعسل هذه المرة بعد أن أقنعتها سديم أن (الواحدة ما تتزوج كل يوم) وأعجبها معسل العنب أكثر من غيره . أحكمت لميس شد ربطتها المدندشة حول ردفيها ، وأبدعت في الرقص الرقي كعادتها وخاصة على عزف حديث لأغنية أم كلثوم (ألف ليلة وليلة) لم تكن تشاركها الرقص أي من البنات الموجودات ، وذلك لأسباب وجيهة ، أولها أنه يستحيل على أي من الفتيات مجاراة لميس في رقصها المتقن ، وثانيها أن الجميع يحببن مشاهدة لوحاتها الراقصة ، حتى أن البعض أطلقن أسماء على كل حركة من حركاتها ، فهناك حركة فرامة الملوخية وحركة عصارة البرتقال وحركة ورايا ورايا . تؤدي لميس هذه الحركات باستمرار نزولاً عند طلبات الجماهير ، أما ثالث الأسباب فهو أن لميس ترفض الاستمرار في الرقص ما لم تلاقي التشجيع والتصفير والتصفيق والهتافات اللتي تليق بمقامها أثناء أداء (النمرة بتاعتها ) . تشاركت لميس مع ميشيل تلك الليلة في شرب زجاجة الشامبين الغالية التي أخذتها الأخيرة من خزانة والدها للمشروبات الخاصة بالمناسبات الهامة . زفاف قمرة كان جديراً بزجاجة من الدون بيرنيو. كانت ميشيل تعرف الكثير عن البراندي والفودكا والواين وغيرها من أنواع الكحول . علمها والدها كيف تقدم له النبيذ الأحمر مع اللحوم والأبيض مع الأطباق الأخرى ، لكنها لم تكن تشاركه الشرب إلا في المناسبات ، أما لميس فهي لم تتذوق أياً من تلك المشروبات قبل ذلك إلا مرة واحدة في منزل ميشيل إلا أنها لم تستسغ الطعم ، ولكنهما اليوم تحتفلان بزفاف قمرة ولا بد من أن تشارك ميشيل الشرب حتى تجعلا من تلك الليلة ليلة ممميزة في كل شيء ! عندما علت أغنية عبد المجيد عبد الله (يا بنات الرياض 000 يا بنات الرياض 000 يا جوهرات العمايم 000 ارحموا ذا القتيل 000 اللي على الباب نايم ) لم تتبق في الخيمة أي من البنات إلا وقد قامت ترقص .







   

رد مع اقتباس
قديم 18-07-2007, 04:44 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بنت السعـــوديه
عضو مشارك
 
إحصائيات العضو








بنت السعـــوديه غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت السعـــوديه is on a distinguished road

 

 

افتراضي إضافة رد: ((بنــــــــــــات الريــــــــــــاض)) للكاتبه: رجـــــــــاء الصانــــع

3)))))

عد حفل زفاف قمره باسبوعين , تلقت خالة سديم الكبرى – الخاله بدريه – عدداً من الاتصالات من امهات خاطبات يسالن عن ابنة الاخت الجميله . استقصت الخاله عن المتقدمين بطريقها الخاصه واستبعدت من هو غير مناسب منهم حسب رأيها وقررت ان تخبر ابو سديم عن اهم الخاطبين فقط , وان لم يتم نصيب فالباقون منتظرون و ولكن لا داعي لاخبار ابو سديم عن الكل مرة واحده حتى لا يكبر راسهما عليها وعلى ابنها وبناتها .
وليد الشاري ؛ بكالوريوس هندسه اتصالات , موظف حكومي في الدرجه السابعه , والده عبدالله الشاري من كبار تجار العقار في المملكه , خاله عبد الاله الشاري عقيد متقاعد وخالته منيره مديرة احد كبريات مدارس البنات الاهليه .

هذ1 ما ذكرته سديم لام نوير وميشيل ولميس عند اجتماعها بهن في منزل جارتها ام نوير . ام نوير سيده كويتيه تعمل مفتشه لمادة الرياضيات في الرئاسه العامه لتعليم البنات , وتعيش في منزل ملاصق لمنزل ابو سديم . انفصلت ام نوير عن زوجها السعودي , الذي تزوج من اخرى بعد مرور خمسة عشر عام من زواجهما الذي تم عندما كانت زميلة له في جامعة الكويت , حيث انه كان من المقيمين في الكويت انذ1ك لعمل والده في السفاره السعوديه هناك .

ليس لام نوير من الابناء سوى ولد واحد اسمه النوري , الا ان لنوري هذ1 حكايه غريبه , فمنذ ان بلغ الحاديه عشر او الثانيه عشر وهو مفتون بثياب البنات واحذية الفتيات ومساحيق التجميل والشعر الطويل , ذعرت والدته كثيرا مع تطور الامر وانسياقه نحو الظهور بمظهر الولد الناعم و حاولت ردعه وتوجيهه بشتى الوسائل و استخدمت معه اللين وانهالت بالضرب مرات عديده و الا ان ابوه كان اكثر صارمة معه .

لم يكن النوري يظهر نعومته امام والده الذي يهابه كثيرا , الا ان الاب سمع من الجيران كلاما عن ابنه اشتاط له غضبا فدخل على ابنه في حجرته وانهال عليه بالضرب بيديه ورجليه حتى اصيب الولد بكسور في القفص الصدري والانف واحدى الذؤاعيين ز ترك الاب المنزل بعد هذه الحادثه ليعيش مع زوجته الثانيه بشكل دائم مبتعدا عن هذ1 المنزل وهذ1 الولد " الخـ .... "

بعد هذه الحادثه اوكلت ام نوري امرها لله و وقررت ان هذ1 ابتلاء من ربها لا بد لها من الصبر عليه . تحاشت هي ونوري اثارة الموضوع من جديد , هكذ1 ظل نوري على حاله , واصبح الجميع ينعتونها بام نوير , حتى بعد انتقالها للسكن في المنزل المجاور لمنزل سديم قبل اربع سنوات من تاريخ تقدم وليد لخطبة سديم , بعد ان رفض نوري اقتراحها بالانتقال للعيش في الكويت .

في بدايه الامر , كان تاثر ام نوير شديد بسبب نظرة المجتمع السطحيه لمأساتها , لكنها مع مرور الوقت اعتادت الوضع وتقبلت ظروفها الصعبه بصبر ورضى و حتى انها اصبحت تدعو نفسها امام الناس بأم نوير عمدا وهي تحاول اثبات قوتها واستهتارها بنظرة المجتمع الظالمه لها ..

كانت ام نوير انذاك في التاسعه والثلاثين وكانت سديم كثيرا ما تذهب لزيارتها او تجتمع بصديقاتها في منزلها , فأم نوير عباره عن منبع دائم للنكت والتعليقات اللاذعه , وهي من اطيب النساء التي عرفتهن سديم في حياتها , علاوة على ذلك فان وفاة والدة سديم وهي لازالت في الثالثه من العمر مع كونها الابنه الوحيده , كل ذلك جعلها تتقرب من ام نوير وتعتبرها اكثر من مجرد جاره وصديقه اكبر منها بسنوات . كانت سديم تعتبر ام نوير بمثابة الام لها ..

لطالما كانت ام نوير كاتمه اسرارهن . تاركهن التفكير وتجود عليهن بالحلول اذا ما تعرضت احداهن لمشكله . كانت تتسلى كثيرا بوجودهن وكان منزلها دوما المكان الانسب لممارسه الحريه التي يعجزن عن ممارستها في منزل أي منهن ..

مثلا في تلك الليله هاتفة ميشيل صديقها فيصل وعرضت عليه ان يمر لاصطحابها ولتناول القهوه والايس كريم في أي مكان . كانت تلك هي المره الاولى التي تلتقي فيها ميشيل فيصل بعد ان قام بترقيمها في السوق , لم ترد ميشيل ان تخبره بخطتها مسبقا حتى لا يتمكن من الاستعداد للموعد وحتى تتمكن من رؤيته على طبيعته , عندما خرجت لتركب معه في سيارته صدمت بانه اوسم بكثير مما بدا عليه في السوق وهو يرتدي الثوب الانيق والشماغ الفالنتينو . لاحظت ان لباسه هذ1 يبرز عضلات صدره وساعديه بشكل جذاب جدا ..

اشترى فيصل كوبين من القهوه المثلجه له ولها وجال بها في سيارته الفخمه في شوارع الرياض . اخذها الى مكتبة في شركة ابيه وراح يشرح لها بعض ما يكلف به من اعمال , ثم ذهب بها الى جامعته التي يتلقى فيها دروسه في الادب الانجليزي ودار بها في مواقف السيارات لبضع دقائق قبل ان يقوم شرطي بمنعه من التجول بسيارته فوق ارض الجامعه في مثل هذه الساعه من الليل . بعد ساعتين او اكثر بقليل اعاد فيصل ميشيل الى منزل ام نوير بعد ان ادار لها راسها اكثر مما توقعت بكثير







   

رد مع اقتباس
قديم 18-07-2007, 04:45 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بنت السعـــوديه
عضو مشارك
 
إحصائيات العضو








بنت السعـــوديه غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بنت السعـــوديه is on a distinguished road

 

 

افتراضي إضافة رد: ((بنــــــــــــات الريــــــــــــاض)) للكاتبه: رجـــــــــاء الصانــــع

(4)
ماذا فعل التنبل بقمرة في تلك الليلة ؟ ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهل وما زلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل نلف نساءنا بالقطن ندفنهن في الرمل وملكهن كالسجاد كالأبقار في الحقل ((((((الكلام الي هنا مشفر))))))))))))
ونرتكهن وسط النار وسط الطين والوحل قتيلات بلا قتل بنصف الدرب نتركهن يا لفظاظة الخيل ! نزار قباني أكاد أسمع سباب الرجال من القراء ولعنهم إياي بعد هذه القصيدة . أرجو أن تفهموها كما أريدكم أن تفهموها ، وكما أظن نزاراً قد أراد لكم أن تفهموها .

** بعد انقضاء شهر العسل ، توجهت قمرة مع عريسها إلى شيكاغو ، التي اختارها ليبدأ فيها تحضيره للدكتوراة في التجارة الإلكترونية ، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في لوس آنجلس ، والماجستير في إنديانابوليس. تبدأ قمرة حياتها الجديدة بكثير من الخوف والتوجس . كانت تموت رعباً كلما ركبت المصعد لتصل إلى الشقة التي يسكنانها في الطابق الأربعين من البريزيدينشال تاورز . تشعر بالضغط يمزق رأسها ويسد أذنيها كلما ارتفع المصعد طابقاً من طوابق ناطحة السحاب الشاهقة ، وكانت تصاب بدوار في كل مرة تحاول أن تطل فيها من إحدى نوافذ شقتها . كل شيء يبدو ضئيلاً في الأٍفل البعيد جداً . كانت تنظر إلى شوارع المدينة فتبدو لها كشوارع ألعاب الليغو التي كانت تلعب بها أيام طفولتها ، بسياراتها الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها حجم علبة الكبريت ، بل أن صفوق السيارات من ذلك العلو تبدو كصفوف النلم في صغرها وتراصها . كانت تخاف من المتسولين السكارى الذين يملؤون الشوارع ويهزون علبهم المعدنية في وجهها طلباً للنقود ، وتخشى قصص السرقة والقتل التي تسمع عنها في تلك الولاية الخرطة ، وتخاف من حارس العمارة الأسود الضخم الذي يتجاهلها كلما حاولت لفت انتباهه بانجليزيتها الركيكة لحاجتها إلى سيارة أجرة . كان راشد منشغلاً منذ وصوله بالجامعة والبحث . كان يخرج من الشقة في السابعة صباحاً ليعود في الثامنة أو التاسعة وأحياناً في العاشرة مساء ، وفي عطل نهاية الأسبوع كان يحاول إشغال نفسه عنها بأي شيء ، كالجلوس لساعات على الإنترنت أو مشاهدة التلفاز كان كثيراً ما ينام على الأريكة أثناء متابعته لمباراة بيسبول مملة أو لأخبار السي إن إن ، وأما إذا ذهب للنوم في سريرهما ، فإنه يذهب بسرواله الداخلي الأبيض الطويل وفنيلته القطنية الذي لا يرتدي سواهما أثناء تواجده معها في الشقة ، ليلقي بنفسه على السرير كعجوز خائر القوى لا كعريس جديد . كانت قمرة تحلم بالكثير ، كثير من الملاطفة وكثير من الحب وكثير من الحنان والعواطف كالتي تدغدغ قلبها عند قراءة الروايات العاطفية أن مشاهدة الأفلام الرومانسية وها هي تجد نفسها أمام زوج لا يشعر بانجذاب نحوها ، بل أنه لم يلمسها منذ تلك الليلة المشؤومة في روما . بعد أن تناولا العشاء في مطعم الفندق الراقي ، قررت قمرة بحزم أن تلك الليلة ستكون ليلة دخلتها التي طال انتظارها . ما دام زوجها خجولاً فلا بأس من أن تساعده وتمهد له الطريق كما نصحتها أمها . صعدا إلى غرفتهما وبدأت تلاطفه على استحياء ، بعد دقائق من المداعبة البريئة صار هو المتحكم بزمام الأمور ، استلمت هي رغم ارتباكها وتوترها الشديدين وأغمضت عينيها بانتظار ما تتوقع حدوثه ، وإذا به يفاجئها بفعل لم يخطر لها على بال ! كانت ردة فعلها المفاجئة له ولها في حينها أن صفعته بقوة ! التقت العيون في لحظة رهيبة ! كانت عيناها مليئتين بالخوف والذهول ، وكانت عيناه مليئتين بغضب لم تر مثله من قبل . ابتعد عنها بسرعة وارتدى ثيابه على عجل وغادر الغرفة وسط دموعها واعتذاراتها ، ولم تره إلا في مساء اليوم التالي عندما قدم على مضض لاصطحابها للمطار ليستقلا الطائرة المتوجهة لواشنطن ، ثم أخرى باتجاه شيكاغو .

يتبع...................







   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 12:10 PM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .