أرجع الشبهة الى المحكم ........ هام جدا

[« الاميرة القسامية »]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

كيفكم حبيباتي

اليوم جبتلكم سؤال والاجابة عنه جدا جميل

وهام حقا لكل من مسلم

تفضلوا اخواتي اليكم الموضوع :

عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة, قالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا، وندع العمل؟ قال: اعملوا، فكل ميسر لما خلق له. أما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة, ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} متفق عليه. اهـ.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
لو سمحت تجاوبني
1- هل للعبد مقعدين واحد في الجنة وآخر في النار... فإذا عمل صالحا دخل الجنة... وإلا دخل النار (مع العلم أننا ندخل الجنة برحمة الله فقط)
2- هل صار العبد من أهل السعادة فقط لإن الله قضى ذلك من قبل الخلق .... أم.... لأنه أيضا اختار أن يكون من الطائعين فكان الله قد علم ذلك قبل الخلق (لمجرد علم الغيب) ثم استحق أن ييسره الله لعمل أهل السعادة . (والعكس لأهل الشقاوة)


1.. يبدو أن نعم هذا الظاهر ..بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم (فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدًا من الجنة )


2.. قضاء الله وقدره لا يساوي الجبر .فعقيدة اهل السنة في القدر وسط بين طرفين نقيضين


القدرية يقولون ان الله لم يعلم بعلم مسبق وهؤلاء غلاة القدرية وانما يعلم بالشيء عند حصوله


والمعتزلة (أخف ضلالا ) يقولون علم وكتب ..لكن لم يخلق الفعل ولم يشأ ..بل العبد خالق فعل نفسه فأثبتوا مع الله خالقا ولزمهم هذا القول الكفري


وهذا القول الكفري يقابله قول كفري مناقض وهم الجبرية


الذين قالوا إن العبد ليس له إرادة ولا حرية اختيار بل هو مجبور


وما نحن الا ريشة في مهب الريح


وهذا فيه نسبة الظلم الى الله وهو كفر ايضا


وهو قول الجهمية


وأما اهل السنة فهداهم الله في هذه المسطالة العويصة للقول الحق


فقالوا للعبد اختيار وحرية ارادة ..بموجبها يصح معه معنى الابتلاء والاختبار


ومشيئة الله الكونية لا يلزم منها الجبر


ولا تتضمنه


فكل مرء يدرك من نفسه شعورا وجدانيا واضحا انه يملك ارادته


فأنت الان بوسعك ان تذهب وتاتي او تترك الصلاة او تقتل او تزني او تجاهد الخ


بخلاف نبضات قلبك فلا ارادة لك عليها مثلا


فثم فرق ظاهر


والحاصل ان الله لا يظلم الناس شيئا


وهذه نكرة في سياق النفي


فإذا جاءت شبهة من هذا القبيل ارجعها للمحكم


وهو ان الله منزه عن جنس الظلم ولو دق


إن الله لا يظلم مثقال ذرة


ومن باب التقريب


هذا معلم مدرسة يعرف تلامذته فقال قبل الامتحان : خالد حيجيب ممتاز ، وعمرو حيرسب الخ ثم يوافق كلامه الواقع مع انه ليس يعلم الغيب


فكيف بعلام الغيوب


ومن العجيب الذي يستحق وقفة ان هذا الحديث الذي وضعته كان حافزا قويا للصحابة ان يزيد جهادهم وايمانهم وبذلهم


على عكس المتأخرين فاتخذوه ذريعة لترك العمل


، لو لم يكن من شأنها إلا أنها القول الوحيد الذي لا يتضمن كفرا لكفى به دليلا على صحتها ولزوم اعتقادها، حتى ولو بقيت بعض الإشكالات غير مفهومة فهذا لا يعود عليها بالنقض ، إذ القدر سر الله تعالى

منقول

[« غيوم المساء »]

شكراً لك على هذا المقال الرائع

[Mem..saan]

جزاك الله خير والله يعطيك العافية