علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-12-2009, 04:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*/*شمعة امل*\*
عضو نشيط
 
إحصائيات العضو








*/*شمعة امل*\* غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
*/*شمعة امل*\* is on a distinguished road

 

 

5 المتعة المفقودة


بدون مقدمات نبدا بالقصة:::


في خريف عام 2000 وبالتحديد في الأول من شهر ديسمبر استلقى محمد على سريره وهو هايم في أحلامه ، لقد أكملت السادسة عشر وهذا يؤهلني لأن أصبح رجلاً فتياً ذا كلمة مسموعة في المنزل وخارجه ، يجب أن يهابني الناس بمجرد رؤيتهم أو سماعهم باسمي ، أريد أن أمتلك مركبة رياضية ولكن سني لا يسمح بذلك ولكن ليس ذلك مهماً فأمي لن تقصر وبدمعات مني سوف تجعلها تقنع أبي بشراء مركبة جديدة لي ، أوَ لست المدلل في هذا المنزل .
ومن ثم ذهب في نوم عميق لم يستيقظ إلا بتربيت أمه على خده بنعومة ولطف ، قم يا محمد فلقد حان وقت الغداء ، نظر إليها بعين شاحبة لا أريد ولا أشتهي شيئاً .
صعقت الأم وارتبكت واقتربت منه وتحسست جبهته ماذا بك يا عزيزي هل يؤلمك شيء.
أشاح بوجهه عن أمه وقال لا شيء .
أرجوك يا حبيبي محمد تحدث ماذا بك ؟
نظر إليها وقال : لماذا لا تكون لي مركبة خاصة أقودها ؟
ولكنك صغير قالت الأم .
لم يرد عليها إنما نظر إليها وعيناه تترقرق بالدموع.
كفى كفى يا حبيبي سوف اقنع أباك أن يشتري لك المركبة التي تريدها ولكن عدني أنك سوف تذهب معي لتناول الغداء الآن .
قال محمد : بعد أن تجهز للنهوض من سريره إنه أمر بسيط لقد انفتحت شهيتي للأكل .
علت الضحكات من محمد وأمه وهم يتوجهان إلى غرفة الطعام .
وفي الطرق سأل محمد أمه هل أنا رجل المنزل الآن ؟
الأم بكل تأكيد ومن غيرك فأخواتك الثلاث وان كبرنك سنا ولكنهن في النهاية نساء.
نظر محمد إلى الإمام بعد أن تنحنح ومشى يزهو بنفسه مردداً لقد أصبحت رجل المنزل .

(2)

انقلاب مروع لمركبة في الطريق السريع ذهب ضحيته محمد وصديقه وكان السبب الرئيسي لحدوث الحادث السرعة الزائدة والتجاوز بطريقة خطره ثم انحرافاً انقلبت على إثره المركبة عدت قلبات هشمت بها عظام محمد وصديقه .
أم محمد رمت بعد مراسم العزاء باللائمة على أبوه ، والأب كذلك رما باللائمة على الأم ، وزادت المشاكل بينهما .
أنا امرأة وأنت أعلم مني لماذا وافقت على طلبي شراء مركبة لمحمد ، ظلت الأم تردد ذلك .
والأب يرد : أقنعتني أنه أصبح رجلاً وصار أهلاً للمسؤولية .
كل منهما يرمي باللائمة على الآخر .
وتحول المنزل لحلبة قتال وتعودت الشرطة الانطلاق لمنزل أبو محمد لفض النزاع بينهما .
وصارت حياتهم جحيماً لا يطاق وجلسن البنات الثلاث في محل الجمهور ينظرون فقط لا تشجيع ولا إطراء ولا مساندة فلا يحق لهن الحديث لأنهن بنات !
وبعد سلسلة من النزاعات طلق أبو محمد زوجته وترك لها المنزل بعد أن سجله باسمها هي وتركها هي وبناتها ورحل في حال سبيله .
وما هي إلا مدة واقترنت الأم بزوج يصغرها بعشر سنوات من جنسية أخرى ورحلت معه لبلده بعد أن باعت كل ممتلكاتها ومنهن كان البيت الذي أعطاها أبو محمد .
ورحلن البنات أيضاً ولكن إلى منزل عمهم في المدينة المجاورة .
إنه الشتات والضياع في عالم الألغاز والأسئلة الحائرة الباحثة عن إجابات ، إنها الدمعات الحارقة في الليالي الباردة القارسة ، لقد تدمر كل شيء ، لقد انتهى كل شيء في لمح البصر ، كنا سعداء والآن أشقياء ، كنا أغنياء والآن فقراء ، كنا محبوبين والآن منبوذين في غرفة متواضعة بحمام بسيط ، غرفة نجلس ونأكل فيها وندرس ونتسامر فيها ونشكو ونبكي فيها ، فلا نستطيع الخروج فمنزل عمنا ممتلئ بالرجال ولهذا سوف يكتب علينا أن نسجن في تلك الغرفة .
جلسن بنتان من البنات يتحدثن وجلست إحداهن تكتب ما ذكر سالفاً في مذكراتها .
ابتسمت مها وقالت بسخرية ما رأيكن أن نشكو لحقوق الإنسان مما نعاني منه ؟
نظرت حنان والتي تصغر نوال بسنتين إنها فكرة جيدة !!
وظلت عذاري تنظر إليهن مبتسمة بعد أن أغلقت دفتر مذكراتها وضمت ركبتيها بيديها .
ما رأيكِ يا عذاري قالتا بصوت واحد .
زادت ابتساماتها إلى أن برقت أسنانها البيضاء وقالت : بصوت هادئ أظن أنه حان وقت النوم وأشعر وبشدة أن السهر أثر جداً على عقولكن .
ضحكن بصوت واحد وتوجهن للنوم .

(3)

زفت مها على حين غرة كما قالت حنان ، فلقد تقدم أحد الخطاب ووافق عمها دون تردد ودون مشاورتها ، وسارت مراسم الزفاف ببساطة ، ومها مبتسمة ولكنها غير سعيدة ومتأملة أن بيت الزوجية يكون أفضل .
لكن لا أمل فقبل الزفاف بأسبوع وصلتها أخبار مؤكدة أن زوجها يعاقر الخمر .
ابتسمت وهي تخبر أخواتها وللتين أخذن الموضوع بسخرية وبدأن بالتمثيل وبدأن جميعهن بإطلاق الضحكات .
وكما يقال شر البلية ما يضحك .
نامت البنات الثلاث ...
واستيقظن على أنين حزين وكأنه ناي يعزف مقطوعة النهاية ، انطلقت عذراي لتفتح المصباح وإذا بالصوت يصدر من مها .
ضلت حنان تنظر لظهر أختها المستلقية فوق سريرها البسيط الموضوع بقرب الجدار .
وعادت عذاري لسريرها وقعدت قعدتها التي تشتهر بها وهي ضم كلتا ركبتيها بيديها .
فمن منهن يستطيع تغيير الأوضاع ، واكتفين بإرسال رسائل الدمعات على صفحات الخد وبإصدار الأنات الحزينة المعزوفة بلحن الألم .

(4)

بعد مدة من الزمن وليست طويلة تزوجت حنان ، وبقيت عذاري وحيدة ، ولكنها بعد مدة قصيرة هربت من منزل عمها بعد محاولة إجبارها على الزواج من رجل في الستين من العمر وهي التي تبلغ من العمر أربع وعشرين عاماً ومن خريجات كلية الطب بتفوق .
هربت ليلاً بعدما خلد الجميع للنوم وحملت معها مبلغ كانت تجمعه من فتات الهبات التي تصل لها من أبوها والتي لم تره من ذو شهر مع انه يسكن في نفس المدينة بعد انتقال مقر عمله لها .
وقبل هروبها كتبت رسالة ( من هنا تبدأ حياتي سوف أبحث عن المتعة المفقودة فعذراً فأنا أعرف وبشدة أني لن أجدها لديكم إلى لا لقاء ) .

(5)

كان شتاء 2002 بارداً جداً وقارس ولقد اختارت الهروب في ليلة الاثنين لعلمها بنوم الجميع بوقت مبكر للنهوض بالغد للعمل لهذا لن تجد صعوبة في الهروب والابتعاد .
استقلت مركبة أجرة أخذتها للمدينة المجاورة والتي تبعد 150 كم ، وتوقفت أمام استراحة للشقق المفروشة الرخيصة ودخلت واستأجرت غرفة لمدة ثلاث أشهر .
وجلست أول ليلة وحيدة خائفة جائعة وهي تستمع لأصوات السكيرين والمعربدين في الممرات وفي الغرف المجاورة والتي كانت أصواتهم تخالط أصوات الماجنات الرخيصات .
كم ارتعدت فرائصها لفكرة أن يقتحم أحد غرفتها بعدما يعلم أنها وحيدة فيها ، ولأن الشرطة لن تصل أبداً ولن تعلم بالأمر لأنه ولسبب واحد كل ما حولها شياطين الأنس تتجول فمن منهم فيه النخوة لنجدتها .. أين المفر ؟
بكت كثيراً إلى أن هدأ الوضع مع أذان الفجر والذي يطرد تلك الشياطين ويسكتهم ويحبسهم في كهوفهم القبيحة النتنة .
استمعت عذاري لصوت الأذان العذب وقامت بعدها تصلي ومن ثم استلقت لتنام فاليوم سوف تجعله يوم راحة لها وفترة نقاهة وغداً سوف تنطلق للبحث عن وظيفة محترمة تكسب منها قوت يومها وتنتشلها من براثن الفقر الجارحة .
نامت ورحلت في أحلامها وكأنها طفلة صغيرة احتضنت بيديها لعبتها ونامت ، طارت محلقة بأجنحة الأمل لعلا الغد يكون أفضل .
الهروب من الجحيم هو الحل فالانتظار فيه لا يزيد المرء غير احتراقاً وتعذيباً .
هربت نعم وأعلم أني سوف أصبح في نظرهم عاهرة وماجنة وسوف تقال عني الأقاويل ولكن أين الحل ؟
لا حل أبداً غير الهروب من الجحيم .
هذا ما كتبته عذاري في مذكراتها قبل أن تسلم نفسها للنوم كلمات كانت نوعاً ما غير متناسقة ولكنها عبرت عن ما بنفسها .

(6)

رن هاتف المكتب واستلمه العقيد غانم أبو عذاري ! ، والذي يعمل في مكافحة المخدرات لإدارة الشرطة .
السلام عليكم .. رد غانم .
لم يرد المتصل السلام ولم يرحب بل قال من غير مقدمات وبصوت يمزقه الصراخ ( لقد هربت ابنتك الوقحة عذاري من المنزل بالأمس ) .
صدم غانم وشل لسانه وتسمرت عيناها ينظر للأمام ولكنه بالأصل ينظر لصورة ابنته عذاري .
أقول ابنتك هربت ولقد بحثنا عنها في كل مكان ولم نجد لها أثراً .
وبصوت متقطع ومتأثر قال غانم : أخي هل أنت تعي ما تقول ؟
نعم يا غانم وهل تراني مجنوناً ؟
خير إن شاء الله سوف أبحث عنها إلى اللقاء ، أغلق غانم الهاتف الثابت في وجه أخيه والذي كان يعطيه الأوامر بقتلها وبتعذيبها عندما يجدها ، ورجع بكامل جسده على كرسيه الضخم وقال : لقد حان الوقت .
تقدم من جديد لمكتبه واتصل بقائده الأعلى وطلب منه إجازة إلى نهاية الأسبوع ووافق القائد دون تردد .
انطلق غانم بمركبته المرسيدس الفخمة لشقته والتي استأجرها بعد إعطاء منزله لزوجته السابقة لتغيير ملابسه .

(7)

استيقظت عذاري في الظهيرة وكانت تعتصر من الجوع وقررت الخروج وبما أن الجميع سوف يكون نائماً ولن يصحو أحداً منهم إلا في وقت متأخر من ذلك اليوم لهذا اطمأنت وخرجت بعد أن لبست عباءتها .
ذهبت تكتشف تلك المدينة الرائعة المطلة على البحر والمشهورة بمركزها التجارية الراقية والفخمة وبفعاليتها السياحية المميزة ، ولكنه ليس اكتشاف للبحث عن بضاعة أو فعالية اكتشاف للبحث عن مطعم مميز يرضي غرور جوعها .
استقلت مركبة أجرة وانطلقت لإحدى تلك المراكز وعند وصولها توجهت مباشرة إلى باحة المطاعم .
وبعد وجبة دسمة من مطعم إيطالي تكونت من الباستا الإيطالية الحارة ومشروب غازي منعش وسلطة السيزر الشهية ، ابتسمت عذاري وقالت في نفسها سوف ينفذ المال إن عشت بهذا الترف .
وقامت من بعدها وبعد أن حمدت الله عز وجل على إنعامه وتفضله عليها ، تتجول في أنحاء المركز وتوقفت كثيراً أمام المحلات النسائية تتمعن بأسى تلك المنتجات الجميلة وتتمنى لو أن بحوزتها المال الكافي للشراء ، كم ذلك مؤلم أن يكون أبواك أغنياء وأنت فقير معدم وحيد في عالم غريب .
وأمام محل لبيع النظارات الراقية والتي تحمل أفخم الماركات العالمية لفت انتباهها نظارة شمسية جميلة جداً جمعت بين اللون الذهبي الخفيف والذي تطرز بها حوافها الخارجية وبين اللون الوردي الهادي والذي طغى عليها بالكامل وبين عدستها السوداء ، ما أروعها وبدون وعي وجدت نفسها داخل المحل وكان وقتها فالمحل أحد المشترين والذي كان مشغولاً بتجريب بعض النظارات لوحده والبائع والذي استقبل عذاري بابتسامة ثقة أنها سوف تشتري وليس مجرد مرور ، توقفت عنده وسألت عن النظارة في الخارج .
قال البائع : الكل يسأل عنها .. وبدأ يشرح لها طريقة صناعتها وماركتها ومميزاتها وضمانها العالمي وبعد أن انتهى من شرحه الممل سألته عذاري بلطف : كم سعرها ؟
قال بلهجة ثابتة : ثلاث آلاف درهم .
ابتسمت بخجل وقالت :شكراً وفي نفسها تقول كل ما أملك هو مبلغ أربع آلاف درهم .
قال البائع وكأنه خسر صفقة : لا تريدينها !!
أجابت : في وقت آخر سوف آتي لأخذها .
تدخل المشتري وقال أعطها النظارة وسوف أحاسبك أنا عنها ونظر إليها بنظرة جعلتها تشعر بنواياه السيئة وإن كانت غير سيئة فما هذه الوقاحة وقلة الأدب لست شحاذة ولا فتاة ترتمي في أحظان من يشتري لها الهدايا لهذا لست رخيصة فأي كرم زائد يجعله يدفع كل ذلك المبلغ لامرأة لا يعرفها ولم يلتقي بها يوماً ما ، في زمن كثر فيه اللئام وقل بل وأحيان ينعدم فيه الكرام ليس هناك مجال إلا أنه من الصنف الأول فالكرام لا يتدخلون كما تدخل ذلك الوقح .
قالت بعد أن ارتسمت على شفتيها ابتسامة جادة : شكراً ولكني أستطيع شراءها الآن ولكني لا أريد !
ضحك بصوت خفيف سخيف : وقال اشتريها الآن إذاً إن استطعتِ وعاد ليجرب بعض النظارات .
إنه التحدي ما أوقحه وما أغباه سوف أقتله قهراً أعرف أني تسرعت جداً ولكن كنت أريد أن أخرس هذا الذكر .
قالت متوجه للبائع : أعطني إياها وأخرجت محفظتها ودفعت سعرها بالكامل وسط ذهول المشتري والذي كان يسترق النظر إليها .
لم تنظر ناحيته ولم تفكر فلماذا تشوه عيناها بالنظر لمثل هذا اللئيم شكرت البائع بعد استلام كيس جميل وضعت فيه النظارة ومن ثم خرجت وما أن اختفت عن أنظارهم إلا وضحكت بصوت مسموع وقالت في نفسها لقد أفلست .
وكانت هناك مجموعة من الفتيات المراهقات بقرب إحدى المحلات وجهن نظرهن إليها بعد سماعهن ضحكتها وبجرأة من إحداهن أأكد أنكِ اشتريتِ شيئاً مميز .
قالت عذاري : نعم تلك النظارة الوردية .
وبصوت واحد ارتفع صوت المراهقات: واو رائعة .
وانطلقت عذاري إلى حال سبيلها مبتسمة من الموقف الذي حصل لها ، وبعد جولة طويلة في المركز الضخم وكانت حينها الشمس تتأهب للرحيل قررت الذهاب لمسجد فيه قسم للنساء على شاطئ البحر والصلاة فيه صلاة المغرب ومن ثم الجلوس على شاطئ البحر .
وبعد انتهائها من الصلاة توجهت لأحدى المطاعم الموجودة بالقرب من المسجد واشترت بعض السندوتشات مع عصير الفراولة الطازج وانطلقت للجلوس على الشاطئ وتناول الطعام .
وبعد انتهائها من عشاءها ووضع القمامة في مكانها المخصص ، عادت وجلست مكانها ونظرت للأفق وقالت بهدوء ولكنه بصوت مسموع غداً سوف يكون أفضل .
ومن خلفها ارتفع صوت رجل يافع ثابت الخطى : من صغر سنكِ وأنتي تحبين البحر .
التفت مرعوبة وتتمنى أنه ليس الذي في بالها ولكنه هو بعينه إنه أباها تسمرت مكانها ولم تستطع الحراك بل ظلت تنظر إليه وهو يقترب .
أشار لها بأن لا تقوم وهي في قرارات نفسها تعلم أنه لا أمل للوقوف فلقد شلت من الخوف .
وصل إليها وجلس عن يمينها وضم ركبتيه بيديه كما تجلس ابنته ونظر للأفق وقال : غداً سوف يكون أفضل .
عادت لوضعيتها وهي تقول وبصوت هادئ : لا أعتقد ذلك !
وطال الصمت بينهما .

(8)

أحببت أمكِ من كل قلبي ولكن بعد سنتان من زواجنا مات ذلك الحب لأننا لم لم نسقيه وأهملناه وتراكمت حوله الحشائش الضارة وذبل وصارت حياتنا مجردة من كل شيء يعنيه ذلك الحب وصار الجامع بيننا عقد القران فقط .
لقد كرهت المنزل بما فيه وأيضاً أنتم وأعترف بها يا عذاري كرهتكم جميعاً لأنني كنت أشعر بأنني منبوذ بينكم فتصرفاتكم كانت تقتلني ، إن دخلت للمنزل ذهبتم لغرفكم وان جلست معكم لنتناول الطعام لا يحادثني أحد منكم غير أمكم ، وأنا أعلم أنها هي من علمتكم كل ذلك من مبدأ الاحترام ولكنه لم يكن احتراماً بلا تعذيباً لي وإهانة ، لم أستطع الانسجام معكم فطبيعة عملي القاسية وذلك الكم الهائل من المجرمين والقضايا جعلني شخص ثائر منعزل فلم استطع أن أتقرب وكنت بحاجة لمن يقربني إليكم ويجمعني بكم ، كنت أسمع نداءات قلوبكم وهي تنادي أحضنني يا أبي أنا بحاجة لك يا أبي ولكنني كنت حائراً أين المدخل أين الخلاص ، نظراتكم كانت تبكي قلبي وكنت أريد أن أصرخ أحبكم يا أطفالي هيا بنا نعود لعالمنا الأسري الرائع لكن لا أمل ، وأيضا أمكم لعبت الدور الأكبر في عدم الانسجام فبرودها وعدم مبالاتها في اندماجي بينكم وأنانيتها جعلتني لا أفكر إلا بنفسي أصبحت أنانياً ولكن ليس بكل ما تعنيه الكلمة ، فأنا أكدح وأخاطر بنفسي لملاحقة المجرمين لكي أنظف مجتمعي من تلك الشرذمة .
لست أنانياً يا عذاري قالها مترجياً أن تصدقه بعد أن التفت نحوها واغرورقت عيناه بالدمعات .. لست أنانياً .
ظلت عذاري تنظر إلى الأمام دون أن تلتفت إليه أو تتفوه بكلمة .
ثم عاد ونظر للأفق ، هل تعلمين أنني علمت مكانكِ بسهولة فاتصالاتي لم تتعدى الأربع اتصالات وأخبروني أنكِ نزلتِ في إحدى فنادق الشقق المفروشة في هذه المدينة ، وبهذا حددت وجهتي ، وبما أنني أعلم أنكِ تعشقين البحر وبالذات هذا المكان جئت مباشرة إلى هنا .. عذاري .
نعم يا أبي .
هل تذكرين أننا كنا نلعب في يوم من الأيام هنا .
لم تجب عذاري وأجهشت بالبكاء .. ما أروعها من ذكريات وما أحلاها من أيام .
نظرت إليه بعد مدة وهي تمسح دمعاتها نعم نعم يا أبي أتذكر كل ذلك .
هل تذكرين مكانها .
ضحكت عذاري وهي تنظر لعينين أباها بكل تأكيد قالتها مؤكدة إنها المحارات التي جمعناها جميعاً في ذلك اليوم ودفناه بالقرب من تلك الصخور .
إذاً لننظر هل سوف نجدها .
نعم يا أبي هيا .
قاما يتسابقان إلى أن وصلا لمجموعة من الصخور الكبيرة وحفروا هناك تحت إحداهن ووجدوا المحار .
أمسكتها عذاري بيدها وقالت هل لي يا أبي باحتضانك .
ودون أن يرد عليها ضمها إليه وقال أحبك يا عذاري يا أبنتي الغالية .
بكت عذاري بحرقة وهي تمسك بالمحارات بقوة في قبضة يدها اليمنى .
وطال الصمت وعذاري في أحظان أبوها وبقيت القلوب في الحديث مع بعضها .

.



بدي ردووود حلوة مثلكم عشان اكمل القصة







التوقيع




لـِنكُنْ آروَاحْ رَاقِـيَـة
نَتسـامْى عَنْ سَفـاسِفَ الأمُـورْ وَعـَنْ كُـلْ مَـايَخِدشُ نـَقائِنـا
نًحترِمْ ذآتنـَا وَنـَحتـِرمْ الغَـيْر .. عِنـدَمـْا نتـَحدثْ نتحَـدثْ بِعُمـْق
نـَطلبْ بـأدبْ .. وَنشُكر بـِذوَقْ .. وَنـَعتذِرْ بِـصدقْ
نتـَرفـْع عَـن التفَاهـَاتـْ والقِيـلَ والقـَالْ .. نُحِبْ بـِصَمتْ وَنغَضبْ بـِصَمتْ
وإنْ آردنـَا الـَرحِيلْ ..
نَرحـَلْ بـِصَمتْ

   

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2009, 06:17 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
« قآرب منسّم ♣ »
كبار الشخصيات
 
إحصائيات العضو








قآرب منسّم ♣ غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 2357
قآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond reputeقآرب منسّم ♣ has a reputation beyond repute

 

 

افتراضي إضافة رد: المتعة المفقودة

واااااااااااو ع القصه

قمه في الروووووووعه

استمري في نشر المواضيع الرآآآآآآآآئه


[URL=http://www.3sl3.com/up/][/url







التوقيع


آخر تعديل بواسطة قآرب منسّم ♣ بتاريخ 09-12-2009 الساعة 06:20 PM .  

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 09:53 AM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .