]أخاطب فيك حياءك أختي المسلمة فهلا إستجبت
أختاه :
إن الحياء خلق الكرام ، وسمة أهل المروءة والشرف والإيمان وما أحسن ما قيل في الحياء : إنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدو في العين مظهره وعلى الوجه أثره ومن حرمه حرم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع كيف لا وهو الذي قال عنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام "الحياء خير كله " رواه مسلم أ إن هذأ الحياء الذي بدأ يتضاءل وينكمش ، بل وأخذت الأفكار الهدامة والمخططات المدمرة الموجهة لنا من قبل أعداء الله وأعداء المرأة المسلمة تنخر في جسمه حتى أضعفته وأوهنت قواه حتى أصبح لا أثر لداعي الحياء في نفوس كثير من المسلمات إذا ما دعوتهن به .
إننا لا إذا نظرنا إلى الواقع المرير الذي تعيشه المرأة المسلمة وانجرافها وراء تيارات الغرب وتقليدها المستمر لهم حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلته معهم لهو شاهد كبير على تضاؤل الدين والحياء لهذه المرأة المسلمة . لذا سعيت جاهدة سائلة المولى العلي القدير الإعانة والإخلاص في كتابة بعض الكلمات الموجهة لأخواتي المسلمات ، والتي أتمنى أن أجد أثرها وصداها في نفوسهن .
أختي الحبيبة :
كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمي حزنا وفؤاد يتفطر ألما وأسى لحال كثير من المسلمات الآن فنرى المرأة المسلمة تلبس لباسا كاسيا عاريا وتنزل لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذر الأسلحة أسلحة الإغراء التي تعلمتها عن طريق وسائل الإغراء فتجد هذا الإغراء في البيت وفي الشارع وفي اللفظ وفي الحركة إغراء في الملبس والزينة إغراء في المشية والجلسة والنظرة إنه لأمر خطير يندى له الجبين ويتقطع له القلب حسرات لما تعيشه من واقع كثير من المسلمات نزع الحياء . ، ونسي الدين والقرآن وتنكر للعادات والأخلاق .. . ولا سول ولا قوة إلا بالله .
أختي العزيزة :
إن خطابي هذا خطه قلمي المتواضع المقصر وسطره فؤادي المجروح وما هو إلا صرخة نذير وتحذير لك أختي الحبيبة. . إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعك ومن ثم تطرق باب قلبك وتجد فيه متسعا ومدخلا وقبولا ثم تطبيقا له .
كلمات انبعثت من قلب يكن لك الحب والود والنصيحة نصيحة أخت مشفقة على أختها التي تراها تسير متجهة لطريق الضلال تكاد تنجرف وتنحرف وتقع في الفخ والشراك الذي نصبه لها صهيوني وهي غافلة لا تدري كيف لا أمسك على يدها وأنصحها وأوجهها وأحاول أن أفتح عينها على ما يدور حولها من مكائد ومخططات ؟ ! ! .
أختي الفاضلة :
إن كلامي هذا ليس بالجديد . . ولكنه تذكير لك لعل الله أن ينفعك بهذه الكلمات فتنسال على فؤادك بردا وسلاما. . ويكون لها أثرها العظيم في نفسك - إن شاء الله فأخاطب فيك أختي الحبيبة دينك أخاطب فيك فطرتك السليمة التي فطرك الله عليها أخاطب فيك حياءك وخوفك من الله العلي القدير فهلا استمعت لنداء أختك المخلصة المشفقة لك ؟!
أعلمي أختي العزيزة أنني أنا وأنت وكل المسلمات نقف على ثغرة من ثغور الإسلام ألا وهي الأسرة المسلمة وتربية الأطفال بتربية يحبها الله ويرضاها، ويكون عماد ذلك وأساسه إطاعة الله وإتباع رسوله أ والبحت عن مرضاة الله لنيل سلعته الغالية التي نتمناها جميعا "وهي الجنة" .
لذا أختي الحبيبة :
لما رأى أعداء الإسلام المكيدون له مكانة المرأة المسلمة وقوة تأثيرها في الوسط الذي تعيش فيه ، وهي مربية الإنجيل ، وبسببها يكون النشأ صالحا أو فاسدا. . اتجهت الأنظار إلينا نحن النساء المسلمات لتدمير أخلاقنا ونزع ديننا وحيائنا الذي عليه جبلنا وبه أمرنا . . حتى تفسد بذلك أخلاق أبنائنا رجال المستقبل عماد الأمة . . التي تعتمد الأمة في النهوض والوقوف والعزة عليهم بعد الله ، فإذا تخلخل وتدمر هذا العماد وضعف هذا الكيان القوي للأمة فكيف يكون حالها بعد ذلك ؟ ! هذا ما يريده أعداء الله . . .
فهلا فهمت ؟!
أتعلمين كيف استطاعوا الدخول علينا والتأثير فينا إنه عن طريق وسائلهم المغرية البريئة الظاهر، الخبيثة الباطن ، عن طريق سم دسوه في العسل الذي قدموه لنا في إعلاناتهم وعناوينهم البراقة الأخاذة، فكما يقولون مثلا لمواكبة العصر. . والحضارة والتقدم ، إنه عن طريق المجلات الهابطة والموديلات والأزياء الفاتنة والقص والروايات الماجنة . . عن طريق المسلسلات والأفلام والأغاني وغير ذلك فهل تبصرت أختي في الله ؟! هلا عدت إلى ربك ورددت كيد أعدائك لك في نحورهم فرفضت كل أفكارهم وعناوينهم . وقلت بعزة المسلم لا أقبل إلا أمر الله وأمر رسوله ؟!.
أختي العزيزة :
إن ما يريده منك أعداؤك عظيم وغال ، أمر ليس بالهين عليك يريدون منك دينك وخلقك وعفافك وحياءك الذي تتشرفين وتعزين يريدونك حقيرة مذمومة منبوذة من المجتمع كما هو حال نسائهم . . ينادون بخلع الحجاب والتعري والسفور إنهم يقولون لك :
مزقي يا ابنة الإسلام الحجابا واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيـه وأحـرقيه بلا ريث فقـد كـان حارسـا كذابا
إنهم يحيكون المؤامرة تلو المؤامرة ويكيدون المكائد ويتربصون بنا الدوائر، أتوا بحركات خبيثة مسمومة كحركة التحرر، والمساواة والإغراء كل ذلك لتحطيم أخلاقي وأخلاقك وأخلاق المسلمات أداة وسلاح يستخدمونها للفتك بهذا الدين الحنيف هذا إذا استجبنا لنداء اتهم الماكرة ودعوتهم الخبيثة، فلنتصد لهم ولنقف وقفة واحدة كالطود الشامخ أمام هذا الإعصار والتيار الغربي المدمر لنقف لنصرة دين الحق والمحافظة على الدين والأخلاق والحياء لنكون يدا قوية تصفع بتمسكها وسترها وحشمتها وأخلاقها وجه كل من يمس منها طرفا أو يحاول الاقتراب منها وأذيتها، لأقول أنا وأنت وكل مسلمة لأعداء الله ما قالته (عائشة التيمورية)
بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعلو على أتـرابي
وبفـكرة وقـادة وقـريحة نقـادة قـد كمـلت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي إلا بكوني زهــرة الألباب
مـا عاقـني عـن العلـيا إلا سدل الخمار بلمتي ونقابي