****ضياع,,

[الدلوعه مايا]

ضياع


--------------------------------------------------------------------------------

من واقع باهت الالوان وحقائق يصعب على العقل تصديقها لعظم ايلامهاويأبى القلب الفتي تحملها....

الى عالم غريب ...أغرب من الواقع في حد ذاته

تجد روحها المثقلة بأحزانها وآلامها ملقاة على جانب طريق طويل لا ترى له نهايه او وصولا الى هدف

في هذا المكان لا تذكر من هي ولم هي هنا..لكن..بين حين وآخر تمر بخاطرها بعض الذكريات...كأنها ذكريات حياة شخص ما او بالاحرى هي فتاة..لكن ما أزعجها أنها تذكر كل شيء عن تلك الفتاة وكأنها هي ..حتى آلامها...تشعر بها وتسيل الدموع على وجنتيها ...ليست دموعها بل دموع تلك الفتاة التي لا تدري من هي...وذلك الجرح في قلبها...ما سببه ياترى!

حاولت النهوض ..وأخيرا بعد مقومتها لكل ما شعرت به من التعب والاعياء ...وقفت تنظر حولها فإذا بكل شي يدور

كانت تجهل حقيقة ما حل بها...ولكن تقودها الرغبه في السير ومعرفة من هي تلك الفتاة ومالذي تريده منها...

بعد ساعات من السيرالمتواصل...وقواها التي كانت تضعف حينا بعد حين سقطت منهارة القوى ..في هذه المره لم يعد بها قوى تحملها من مكانها ..أغمضت عيناها ولم تدري ما حدث بعدها

وهاهي تجد نفسهامره اخرى في مكان لا تعرفه...نظرة لكل ما حولها نظرة خاطفه...مندهشه وخائفه نظرة ذهول واستغراب...غرفه صغيره خاليه من كل شي ليس لها باب في أي مكان .. هناك فقط نافذه!!

حملت نفسها اليها ونظرت خارجها ..لكن لا شيء هناك سوى ظلام مرعب...وبالرغم من ذلك وقفت طويلا تنظر من خلال النافذه ...لا ترى شيئا ولا تشعر بشيء سوى رغبتها في الاستمرار على هذه الحال

وبدأ الخوف يتملكها بعد ان كان مسجونا بداخلها...بدأت تبكي وهي تعلم ان لا فائده من البكاء

مسحت دموعها وفتحت عينيها لترى هذه المره صورة مرعبة اهتز لها كيانها وارتجف جسدها وتجمدة الدماء في عروقها..اي شبح فتاة هذا الذي تراه

ترمقها بنظرات حاده حزينه ملئى بالصراخ والبكاء..لم تتحرك شفتاها ولكنها سمعتها تتحدث اليها....لم كل هذا العذاب

رأت في عينيها عالما غريب الأطوار..يلف أفقه سواد حالك وتعصف بجنباته رياح عاتيه...هناك اناس كثيرون لا تدري ان كانو احياء فلا أحد يتحرك ..ولكن تلك النظرات في عيونهم ارعبتها ..نظرات ملئى باللؤم والسواد ..بالخيانة...بالكره..وبأكاذيب حقيره

تبكي الفتاة وتبكي الاخرى خلف النافذه .. كلتاهما لا تدري لم تبكي الأخرى ولكم كانت دموعهما متشابه

ومدت كلتاهمها يدها لتأخذ بيد الاخرى اما الى الظلام او الى ذلك السجن الغريب

وما ان وصلت يدها الى النافذه حتى أدركت انها كانت مغلقه ولم تجد حولها ما تكسرها به ...استجمعت ما بقى من قوتها ووجهت قبضتها الى النافذه لتكسرها ..وبالفعل استطاعت...أحست بألم عظيم وكل قطعه من الزجاج المكسور تخترق جزءا من يدها والدم يتقاطر فوق الزجاج المحطم على الارض ...رفعت رأسها لتجد النافذه قد اختفت لا شيء سوى بقاياها على الارض...أخذها الصمت لحظات لتعيد التفكير فيما حدث ..لم تكن نافذه ..هل كانت مرآة!!

تلك الفتاة هي نفسها!!

جلست في أقرب زاوية منها ووضعت رأسها بين ذراعيها وبكت .......وما زالت تبكي...لا تريد رفع رأسها ...لا تريد معرفة اين اصبحت الآن ..فلم يعد يهمها اين هي لأنها اكتشفت انها تائهة في عالم ضائع
م
ن
ق
و
ل

[بنووته حلووة]

يسلمووووووو عمري على القصه..


بنووته

[بقايا احزان]

قصه رائعه ولو ان بها ياس وتشأوم

ولكن هذه هي الحياه

ليس لها امان

ولابها مرتاح

اشكرك اختي

[الدلوعه مايا]

مشكورين بنوته وبقايا على المرور***********

[سامر@]

الحزن وألألم لهما في النفس سجن مظلم ومن خرم القفل يبرز ضوء كرأس الدبوس انه الأمل والمستقبل منه نبدأ حياتنا من جديد وتعود البسمه ونمسح تلك الدمعات ونعود للمرح من جديد ونتزكر المأسي ونتفائل بالخير بعد كل دمعة ونتابع الحياة
شكرآ دلوعه لروايتك الجميلة وأتمنا ان تملئ حياتك بالسعاده بعيدآ عن تلك المأسات