من المعروف أن نحل العسل يتبع العالم القديم إذ وجد على الحالة البرية في قارات آسيا و إفريقيا و أوروبا أما النحل الموجود في القارتين الأمريكيتين و أستراليا فقد أدخله المستوطنون الذين إستعمروا تلك المناطق بعد اكتشافها وتدل الحفريات أن نحل العسل كان موجوداً قبل ظهور الإنسان على وجه الأرض واتخد من الجبال وجذوع الشجر سكناً له وكان الإنسان البدائي يقتل النحل ليجمع العسل ولا زال بعض سكان الغابات الأفريقية يقومون بالسطو على نحل العسل الذي يسكن الأشجار القديمة والمجوفة ويحددون مكان النحل بواسطة أنواع من الطيور تهاجم النحل وتتغدى عليه وتسمى الطيور المرشدة
ومن المؤكد أن بداية إستئناس وتربية النحل قد ظهرت في الحضارات القديمة حيث وجدت بعض النقوش في المعابد الفرعونية تعود إلى سنة 2600 قبل الميلاد تبين طريقة تربية النحل قديماً عن الفراعنة، وبالرغم من أن علم البلايونتولوجي (دراسة حفريات بقايا النباتات والحيوانات) وضح الكثير من تاريخ التطور في الحشرات إلا أن السلوك لا يمكن حفظه على أشكال حفرية
وهناك إرتباط وثيق بين نشوء وتطور نحل العسل وبين ظهور النباتات المزهرة فقد عثر في صخور العصر الطباشيري علي الكثير من حفريات هذة النباتات إلا إنه من المؤكد الأن أن تطور نحل العسل عن أسلافه أشباه الدبابير قد ظهر في أواخر العصر الطباشيري منذ حوالي 80 مليون سنة ولا زالت الكثير من الأسرار عن تاريخ وتطور نحل العسل عبر التاريخ لم تكتشف بعد
ولم تظهر تطورات كبيرة على تربية النحل إلا بعد أن أكتشف القسيس الأمريكي لانجستروث المسافة النحلية التي يتركها النحل كممر بين أقراصه وتبلغ 7.8 مم وعلى أساس هذا الاكتشاف صنع خليته المشهورة بإسمه (خلية لانجستروث) سنة 1852، وكانت أول خلية بها براويز معلقة ومتحركة يفصل بين كل منها مسافة نحلية ثابتة