د- التكاثر بالجراثيم (Propagation by spores):
المقصود بالجراثيم هنا أجسام ذات خلية واحدة تقوم مقام البذور لإتمام عملية التكاثر فى النباتات عديمة الإزهار ولا يتوقف على الاختلاط الجنسي كما فى النباتات الزهرية. ويشبه هذا النوع التكاثر بالبذور لكن الفرق بينهما هو أن التكاثر بالجراثيم لا يحتوى على جنين. فعندما تسقط هذه الجراثيم على الأرض من النباتات مع مساعدة الماء والرطوبة تُخرج أجساماً خيطية صغيرة تكون الأعضاء التناسلية بحيث يحمل كل عضو تناسلي مؤنث جرثومة مؤنثة، وكذلك يحمل عضو التناسل المذكر عدة جراثيم هدبية. وتسبح إحدى الجراثيم الهدبية بمعاونة قطرات الماء لنقل الجرثومة المؤنثة ثم تلقيحها، وتكون الزيجوت الذي ينمو ويشكل النبات الجديد.
هـ- التكاثر بالتقسيم (Propagation by division):
وهو يُتبع مع النباتات مثل الفوجير (Nephrolepis) والأسبرجس (Asparagus)، التي تخرج تيجاناً فى أطراف سوقها الأرضية أو الريزومات، بحيث يتم تقسيم الريزومات إلى قسمين أو ثلاثة يحمل كل منها جزء من الأوراق ويتم زراعتها على حدة.
و- التكاثر بالخلفة/الفسائل(Propagation by offsets):
الخلفة هو عبارة عن نمو ثانوي من براعم إبطية قرب أو تحت سطح التربة، ويكون لها جذور مستقلة عن النبات الأم لذا فهو يشابه النبات الأم فى كل صفاته ويُراعى عند الفصل ألا تحدث جروح كبيرة تعرض النبات الجديد للفطريات، ويفضل عزله عندما يكون الجو معتدلاً فى الربيع والخريف. بعد الفصل يتم تغطية النبات بقش الأرز لحمايته من المؤثرات الخارجية. تصلح هذه الطريقة مع نباتات الزينة.
المزيد عن زراعة الأرز ..
ز- التكاثر بالسرطانات (Propagation by suckers):
السرطانات عبارة عن نمو ثانوي من براعم ساكنة بالقرب من قاعدة النبات أو تحت سطح التربة، لكن ليس لها جذور مستقلة بنفسها كما فى حالة الخلفة وتعتمد فى غذائها على الأم. وعند الفصل لابد وأن تُفصل النموات بجزء من الجذع الأصلي الذي يُطلق عليه الكعب ليساعد النبات الجديد على تكوين الجذور لأنه يحتوى مواد غذائية من النبات الأم.
ويوجد للتكاثر الخضري مزايا وعيوب، فمن مزايا هذا التكاثر الوصول على النضج الكامل للنبات بعد فترة قصيرة من الزراعة، كما أنه لا يحتاج إلى عناية كاملة لأطوار الحياة الأولى للنبتة والتعرض للحشائش والآفات الضارة أقل من التكاثر البذري.
أما عن العيب الذي يتواجد فى هذا النوع من التكاثر هو احتمال نقل الأمراض من الآباء، فى حين أنه لا يحدث ذلك مع التكاثر البذري.
* ثالثاً التكاثر بالهرمونات:
قد توصل علماء النبات أن عملية النمو فى النباتات تتحكم فيها مواد كيميائية يُطلق عليها الهرمونات وهى ذات طبيعة نشطة. تُنتج هذه الهرمونات فى البراعم والأوراق أو فى القمم النامية، ثم تنتقل هذه الهرمونات إلى الأجزاء الأخرى فى النبات لكي تقوم بعملها فى زيادة النمو، وأصبحت هذه الهرمونات تأخذ مجالاً كبيراً فى الأبحاث حيث تم التعرف على الأنواع التي تحدث تأثيراً فى عمليات التنفس بل وأمكن تحضيرها صناعياً ويطلق عليها العلماء "المواد المنظمة للنمو".
ومن هذه المواد المنظمة للنمو "أندول حامض البيوتريك" حيث يساعد نباتات معينة على إخراج جذورها بل ويسرع فى إخراجها .. لكن هناك تحذير دائم وأبداً بان الإفراط فى أي شيء يقدم الضرر وليس النفع وهكذا الحال مع الهرمونات المنظمة للنمو.
كما بينت التجارب أن هذه المواد تؤثر على العقل الورقية تحت درجة حرارة 18 درجة مئوية وعندما تكون التربة حامضية نوعاً ما أو متعادلة.
توجد طريقتان لمعاملة العقل بالهرمونات المنظمة للنمو:
- الطريقة الأولى: بغمس العقل فى محلول الهرمون لمدة (18-24) ساعة ثم تغسل وتزرع.
- الطريقة الثانية: استخدام الهرمون فى شكل المسحوق، أولاً يتم غمس العقلة فى الماء ثم هزها للتخلص من الماء الزائد ثم غمس قاعدة العقلة فى المسحوق ثم هزها للتخلص من المادة الزائدة وتُزرع.
* تعريفات هامة:
- الأبصال: الأبصال هي عبارة عن ساق قرصية أرضية قصيرة، تحمل برعم طرفي كبير وتحيط به الأوراق اللحمية العصارية المليئة بالغذاء.
- الكورمات: الكورمات عبارة عن سيقان منتفخة تخزن فيها المواد الغذائية، ويوجد عليها أوراق حرشفية تحمل فى داخلها براعم. وتتكون عند قاعدتها جذور عرضية تمتص الماء والأملاح وقد تنمو البراعم الجانبية مكونة ساقاً منتفخة تختزن الغذاء.
- الريزومات: هى سيقان زاحفة تنمو تحت سطح التربة ومقسمة على عقد وسلاميات، حيث توجد براعم عند العقد مغطاة بأوراق حرشفية أو عصيرية.
اتمنى انك استفدي من موضوعي